سيلبابي شيخ محظرة الفتح يعزي اسرتي أهل أمم وأهل الحنفي في وفاة المغفور له محمد الأمين ولد أمم

إلى عموم المجتمع العلوي العظيم فخذ أبو كساء على وجه الخصوص واسرتي أهل أمم وأهل الحنفي بشكل أخص أُرسل لكم هذه الرسالة:
بقلبٍ يملؤه الحزن والألم على فراق الفقيد وإنّني على يقين بأنّ الله تعالى قد اختار له الأفضل ليأخذه إلى جواره، وإنني أسأل الله العظيم أن يُدخله الفردوس الأعلى من الجنة وأن يجعله ذخرالكم وأن يمنح قلوبكم الصبر والسلوان على فراقه ويمنحكم أجر الصابرين المحتسبين، إذ يقول تعالى في محكم التنزيل: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}[١].
احرصوا ألّا يفوتكم أجر الصبر العظيم، وأن تحتسبوا عند الله تعالى، وأن يُثبّتكم على هذا البلاء ويُخفّف عنكم ويجبر قلوبكم ويُبدل أحزانكم بأفراح كثيرة، ولا نقول إلّا ما يُرضي الله العظيم، هو نِعم المولى ونِعم النصير، وبيده الموت والحياة، فلا اعتراض على قدر الله ولا رادّ لحكمه وقضائه،

ففي كل حي للأمين فضائل ** تضيئ بها في العالمين فراقد

عزاؤكم أن الذي غاب حاضر ** وأن النوى قرب وتلك روافد

فما كان نجل الأكرمين سوى حمى ** حصين له في النائبات موائد

زعيما لدى كل المحافل رأيه ** سديد يداني الأهل ليس يباعد

تعلق بالمولى العظيم جنابه ** وهاهو في فردوسه الآن حامد

ومن يعتصم بالله فهو بمأمن ** وهل يستوي دان إليه وشارد

أيا نائحات الواد كفي عن البكا ** فإن لنا بعد الأمين نجائد

ستحمل سيف المكرمات بربعه ** تغني بها ورق وتشدو قصائد


عميد سراة القوم تحدو ركابهم ** إلى المجد والعلياء والدرب شاهد

لقد كان رزء أن يغيب أميننا ** وكل امرئ حوض المنية وارد

عليه من الرحمن شلال رحمة ** وأنس ورضوان وعفو يعاود

صلاة وتسليم على أفضل الورى ** تجيش بها الدنيا وتحلو مواجد


.
لعمرك مالرزية فقد مال
ولاشاة تموت ولابعير
ولاكن الرزية فقدحر
يموت بموته خلق كثير
رحم الله السلف وبارك فى الخلف

أخوكم ومحبكم فى الله محمد المصطفى محمد سعيد عبد القادر