لا يختلف اثنان على الأهمية البالغة لمستشفى الصداقة الكائن بالعاصمة الموريتانية أنواكشوط وبأنه معلمة صحية يجب أن تسعف وتلبي طموحات المواطنين البسطاء الذي يفدون علها من داخل البلاد وخارجها .
غير أن العملين اللتين حدثتا داخل أروقة المستشفى في الآونة الأخيرة تنبئ بتدني مستوى القيم والأخلاق والخدمات داخل المنشأة الصحية .
سنعرض بإيجاز قصص حدث مع شخصين مختلفين:
الأول قدم من ريف كيفه (الشرق الموريتاني ) لإجراء بعض الفحوصات فتم حجزه (14 يوما ))بحجة أنه مصاب بكرونا وخلا ل فترة حجزه طرق باب المنشأة الكثير من معارفه وأقاربه محملين بهدايا (قواكه، عصائر ... ) ليتبن لا حقا أنه لم يصله سيئا لا حسي ولا معنوي من تلك الهديا وظل غدائه الوحيد وجبة متواضعة مقدمة من جهة المستشفى .
الثاني صاحب أمراض مزمنة قدم من أحد أحياء العاصمة وهو في كامل وعيه لكن نتيجة ظروف الحجز تدهور حالته الصحية فتوفي رحمه الله تعالى جاء ذووه يسألوا عن بعض أغراضه التي من ضمنها فضفاضة ( دراعة) جديدة من نوع أزبي ليتلي لا حقا أنها تم استبدالها من طرف القيمين على التمريض بأخر ى رثه من نوع (الشگه) فلولا الفاجعة وانشغال أهل المتوفي لتم فحضحهم على الملأ .
للأسف ضاعت القيم والأخلاق والقسم !!!