ما إن فرضت وزارة الداخلية واللامركزية بالبلد وبقوة القانون حظر التجول الذي دخل حيز التنفيذ مساء الأحد 13-12-2020 على تمام السادسةمساء ولغايتها صباحا .
هنا وجد المواطن البسيط نفسه بين فرض حظر قديم جديد تبنته السلطات كنوع من محاصرة الجائحة لا سيما في موجتها الثانية المخيفة وبين نصائح وإرشادات ( طبية ودينية ) ملزمة متجددة للوقاية والاحتراز قد تتحول فيما بعد إلى عادات وممارسات حميدة أو تعيد على الأقل إلى ما كان معروف به أهل البلد (النظافة والاحتشام واللثام ) ولو إلى حين .
تجدر الإشارة أنه على جميع المواطنين الانصياع لقرارات السلطة فيما يخص الحظر من جهته والأخذ بالأسباب للسلامة ولمحاصرة الجائة من جهة أخرى كما يجب أن يتحمل كل منا كذلك - من موقعه - كامل المسؤولية الملقاة على عاتقة سواء من حيث الانصياع والتقيد أو من حيث التحسيس والإرشاد خصوصا لؤلائك الذين ما زالوا يشككون لحد الساعة في خطورة الوباء رفعه الله عن بلادنا وسائر بلاد المسلمين .
لكن في المقابل على سلطات البلد أن تراعي مصالح شريحة عريضة من المجتمع كان وقع سماع " الحظر " للمرة الثانية أشد عليها من وقع الفاقة والفقر الذي تصارعه منذ أعوام خصوصا الباعة الصغار و أصحاب المطاعم وباعة الكسكس الذين لا شك أنهم أكبر متضرر في السابق واليوم من الحظر وهو ما يحتم على السلطات التعويض لهم أو الاستثناء وإن كان التعويض أكثر فائدة من غيره في هذه الظروف الاستثنائية والعصيبة التي تستدعي تضافر وتكاتف الجهود لاجتياز المحنة التي تمر بها بالبلاد كباقي شعوب وبلدان العالم .
وهو ما علنا نأمل أن تكون لهذه القرارات ومايصاحبها نتائج جد إيجابية على حياة الشعوب والمجتمعات وعلى الأرض وأن لا تتحول إلى مجرد أداة للتعنيف والتغريم .
التحرير :التراد ولد الإمام