بحول من الله وقوته
وبعد جهود مضنية نجحت قبيل الغروب أفواج الجماهير الغفيقرة التي خرجت مباشرة بعد صلاة الجمعة من عديد التجمعات والقرى (أدياگلي ،كوش، صبوات ، قرى ملسينه ...) بعد توجيه نداءات لها عبر مكبرات بتوجيه من مسؤولو القرى وبضغط من السلطات المحلية بضرورة التوجه إلى بئرة الحرائق التي أصبحت على مشارف قرية ملسينه وبالفعل تمكن هؤلاء من اخماد الحرائق التي اندلعت منذ يوم أمس الخميس 12-11-2020 من تخوم بلدية غابو حيث انطلق شراراتها الأولى من منطقتين مختلفتين( سلو وبعته ) باتجاه الغرب والجنوب الغربي بعد أن قضت على مساحات شاسعة لا تقل عن 40 كم مربعة (من سلو شرقا إلى ملسينه غربا إلى بعته شمال شرق مخلفة أضرار مادية معتبرة في الأنعام والحرث والحجر والمدر والعشب والشجر حيث سجلنا ونحن داخل عمق الحدث :
1 ) نقوق شياه من الماعز وإشتعال عدة مزارع وقطعان من البقر
2 ) اندفاع وحماس مختلف الشرائح والأجناس بمافيهم أخوتنا الأجانب (الماليين والشغالين ) في مقارعة النيران
3 )الدور البارز الذي أطلع به العمدة السابق لبلدية كنكوصة السيد بونا أدو ولد سيدينا حيث أشرف بنفسه على نقل المواطنين من وإلى مكان الحرائق ومدهم بالمياه الصالحة للشرب وكذلك صاحب الشاحنة إبراهيم بمرا الذي لعب نفس الدور
4) الغياب التام للسلطات المحلية والمنتخبون والساسة في الميدان باستثناء بعض أفراد من الحماية الطبيعية ورقيب شرطة
5 ) في الوقت الذي تلتهم فيه النيران عمق الخزان الرعوي يطل علينا في وسائل الإعلام المندوب الجهوي للبيئة وهو يروج لمشروع أكثر منه مردودية الخزان الرعوي على الدولة والموطنين
6) أن ولاية كيدي ماغا ولاية منكوبة بحكم اشتعال خمسة حرائق ثلاثة منها متزامنة ( حريق گوري .سلو وبعته )
7) أن كل الصور والفيديوهات حقيقية ومن عمق الحدث التقطها كاميرا كيدي ماغانيوز من من أعمدة الدخان وألسنة اللهب
8 ) حضور باهت للسلطات الإدارية بعد انفراج الأزمة
9 ) وأخيرًا السؤال الذي يطرح نفسه ما ذا تعني أو تمثل ولاية كيدي ماغا للحكومات والسلط المتعاقبة في موريتانيا