لقد انتشرت جريمة القتل ،والسلب، والاغتصاب في ليالي انواكشوط بكل وحشية، وهمجية، واستهانة بالقيم والدين والاخلاق ،وكلها جرائم شنعاء، وأفعال نكراء، توبق صاحبها في النار يوم القيامة،ففي الصحيح (اجتنبوا السبع الموبقات ،وذكر منها (قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق)، وقتل نفس واحدة كقتل البشرية جمعاء(من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا)،
ويعدد المولى سبحانه ما ينتظر قاتل النفس من عذاب الله وغضب وسخطه (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما).
والمؤمن يظل يرجو رحمة الله مالم يقتل ففي الحديث (لايزال العبد في فسحة من دينه مالم يصب دماحراما)البخاري ،وزوال الدنيا أهون عندالله من قتل مسلم (لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل أمرئ مسلم)رواه أصحاب السنن.
ورغم هذه النصوص القطعية نطالع في كل يوم في الأخبار والمواقع عن جريمة في هذه المقاطعة، أو تلك أو في الولايات؛عن قتل حارس ونهب محلاته،وعن قتل شاب من قبل زملائه بسكين، وعن رجل وجد مقتولا في بيته وعن امرأة اغتصبت ورمي بها في الزبالة أوقتلت...وحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من هذا (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).
*وما لم تأخذ السلطة على يد الظالم ،وتضبط الأمن وتطبق الشريعة والقانون ،ويتحمل الجميع مسؤولياتهم سلطة، وعلماء ،وقادة، تجاه الاولاد ،تربية وسلوكا ،وتعليما، وتوجيها، وضبطا، وتقويما، وردعا، وزجرا فسيظل الشباب عرضة لأفلام العنف، والمخدرات،والهواتف الذكية ،وعصابات الجريمة،وتظل المشكلة هي هي في تفاقم ، اللهم سلم سلم وأحفظ موريتانيا وبلاد المسلمين.