حصلت كيدي ماغانيوز الليلة على رسالة من عمال محطات الرصد الجوي العتيدة يودون إيصالها إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل إنقاذ هذه المحطات من خطر داهم بات يهددها حسب زعمهم من طرف نافذين إذ تعتبر هذه المحطات جزء من ذاكرة مجتمع و يعول عليها في مصالح البلاد والعباد وفي ما يلي نص الرسالة
معطيات الرصد الجوي والمعطيات المناخية في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في خطر؟
الي فخامة السيد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني
نحن عمال الأرصاد الجوية نثمن عاليا ما تحقق من برنامج تعهداتي الذي نرجو من الله العلي القدير ان توفقوا مع حكومتكم في تنفيذه على الوجه الاكمل.
فخامة السيد الرئيس، انكم تدركون من دون شك مال معلومات الأرصاد الجوية والمعلومات المناخية من أهمية في المساهمة في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم من ناحية وكذالك زيادة فعالية ونجاعة جميع الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية من خلال ما تقدم الهيئة من معلومات في مجال الإنذار المبكر للظواهر الجوية المتطرفة و لتوفير امن الملاحة البحرية و الجوية في مطاراتنا الداخلية ومطار ام التونسي الدولي وما تقدم كذالك لباقي المؤسسات و الهيئات الحكومية من اجل تشييد السدود و المطارات و التحضير الجيد للحملة الزراعية الرعوية و الحملات الصحية.....الخ علي أسس علمية تأخذ بعين الاعتبار البعد المناخي.
فخامة السيد الرئيس تعتمد الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في متابعتها للأحوال الجوية أساسا على شبكة من المحطات السنوبتكية الموجودة في مختلف عواصم الولايات والتي تم تشييدها في الأربعينيات قبل الاستقلال وهي في اماكنها الحالية مسجلة لدي المنظمة العالمية للأرصاد الجوية كارث عالمي وتلعب دورا مهما في متا بعة الطقس والمناخ في منطقتنا والعالم اجمع. نظرا لأهمية المعطيات الجوية والمناخية والحرص على جودتها ومصداقيتها كان لابد عند تشييد المحطة من اخذ فضاء شاسع يحمي جودة المعلومة ويضمن تطور المحطة مع احترام المعايير المطلوبة في بعد البنايات والا جسام الا خري التي قد تؤثر على جودتها.
يبدو ان هذ الفضاء الموجود بين مباني الرصد الجوي والمعدات المستخدمة لقياس العناصر المناخية أصبح اليوم في خطر دائم من طرف بعض النافذين الذين لا يدركون قيمة المعلومة الجوية والمناخية ومتابعة الظواهر الجوية المتطرفة التي قد تؤدي لا قدر الله الي كارثة حقيقية إذا لم تأخذ بعين الاعتبار الاحتياطات الضرورية اللا زمة لضمان سير محطات الرصد الجوي حسب المعايير الدولية التي توصي بها منظمة الرصد الجوي العالمية.
وقد لوحظ مؤخرا استهداف محطات الرصد الجوي في كل من مدينتي لعيون وأطار من قبل المجالس الجهوية في هذه الولايات مما قد يؤدي الي اغلاق هذه المحطات و انهاء ما يقدمونه من خد مات في مجال امن الملاحة الجوية و توفير المعطيات الجوية و المناخية الضرورية للإنذار المبكر و متابعة النشاطات الزراعية و الرعوية.....الخ.
فخامة السيد الرئيس نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها عمال الأرصاد الجوية والتضحيات الجسام التي يقوم بها كل من موقعه فان ما تتعرض له محطات الرصد الجوي اليوم من استهداف هو ما جعلنا نوجه اليكم هذه الرسالة من اجل انصافنا وحماية الفضاءات التي تضمن جودة واستمرار المعلومات الجوية والمناخية الضرورية من اجل تنمية مستدامة.