كثر اللغط والحديث مؤخرا عن غياب وتري بعض الخدمات الصحية في المستشفى الجهوي بسيلبابي بسبب انعدام اخصائيين وكذا الأجهزة الطبية الضرورية كجهاز التصوير الطبقي (أسكانير ) وما إلى ذلك من المعدات واللوازم الأخرى التي تحتاجها المستوصفات والمستشفيات عادة لا سيما الجهوية منها كمستشفى سيلبابي الجهوي الذي يشهد بين الفينة والأخرى توافد عشرات المعايدين طلبًا للاستشارات والاستشفاء غير أن هناك مسألتان باتتا حديث الساعة وكابوس يؤرق ساكنة الولاية وهما :
سيارة الإسعاف والطبيب الجراح ! واستجلاءللموفق أجرت كيدي ماغا نيوز يوم الخميس 2020/07/09 مقابلة مع المدير العم للمستشفى الوطني الدكتور الطالب ولد السالم سألناه عن حقيقة ما يشاع وما السبب في أن تكون ولاية بحجم كيدي ماغا لا تتوفر على سيارة إسعاف وطبيب جراح ؟!
يجيب الدكتور أنه منذ مجيئه للمستشفى لم يجد سيارة بالمعنى الحقيقي وإنما وجد هيكل سيارة أي سيارة بلا ماكنة ولا إطارات فعمد إلى إصلاح ذلك الهيكل الوحيد ليجعل منه سيارة قادرة على أداء المهام المنوطة بها لتعزيز المهمة قام بإعارة سيارة أخرى من قرية الدافوع
بالرغم من كل هذه التعزيزات يضيف الدكتور ما زال التغطية ناقصة وأنه طلب أكثر من مرة سيارة إسعاف من الجهات المعنية لحد الساعة لم يجد ذالك الطلب آذانًا صاغية رغم الحاجة الماسة بفعل المتلازمتين (الطبيب الجراح والإسعاف )
أما فيما يخص الطبيب الجراح يقول الدكتور أيضا أن للمستشفى جراح واحد سوري الجنسية ذهب في إجازة ومن ثم تم إغلاق الحدود وتوفقت الرحلات فأصبح عالق يضيف أن الجراح حاول العودة عبر عدة خطوط لكنه لم يوفق وأنهم ينتظرون عودته من حين لآخر عندما يسمح بالرحلات الدولية .
لقد أدى الغياب الطويل للجراح في هذه الظروف إلى حاجة المستشفى. لأكثر من سيارة إسعاف لتقل المرضى الذين يحتاجون لعمليات جراحية إلى المستشفى الجهوي بكيهدي هذا طبعا مع وجود عدة نواقص أخرى كانعدام أخصائيين فالمستشفى كذلك لا يوجد به إلا أخصائي واحد في أمراض النساء والتوليد كما أنه كما ذكرنا سابقًا لا يتوفر على جهاز التصوير الطبقي " أسكانير" إذ يقول المدير العام أنه أسكانير سيكون من ضمن معدات وتجهيزات المستشفى الجديد الذي وصل مراحل متقدمة من البناء وفي سياق حديثه ذكر أن المستشفى الجديد سيكون بطاقة استيعابية تقدر ب 150 سرير ويحتوي على كافة التخصصات
نأمل أن لا يكون الحديث عن المستشفى الجديد مجرد حديث للتهدئة والاستهلاك المحلي بل هو حديث عن صرح صحي يجد فيه المواطن البسيط ضآلته بعد أن شرق وغرب بحثا عن استشارات مفيدة ودواء ناجع وموثوق المصدر.
في الأخير نشكر المدير العام الدكتور الطالب ولد السالم على ما منحنا من وقته الثمين للردود على الأسئلة بكل عفوية ورحابة صدر ووضوح كما أشكر له حسن التنسيق مع الجهات الطبية الأخرى وسعيه الدؤوب وحرصه من أجل أن يحظى المرضى بعناية طبية حتى وهم خارج دائرته.