لم تعد اليوم قرية أدياكلي التابعة لبلدية كوري بمقاطعة غابو تعيش ذلك الحذر الذي فرضته السلطات الإدارية منتصف مارس الماضي بسبب جائحة كورونا بل عادة إلى الحياة الطبيعية الاكتظاظ في الأسواق وعقد الاجتماعات وإقامة المباريات والسهرات الليلية دون مراعاة أبسط المعايير الاحترازية الموصى بها من أجل السلامة من الوباء والتي باتت متعارف علي كالتباعد الاجتماعي ،اقتناء كمامات أو ما يقوم مقامها
الأدهى من ذلك أن القرية أصبحت وجه مفضلة للعابرين والمتسللين وتشهد من حين لآخر عودت عالقين وعودة لعاملات وعمال التحقوا بأسرهم هنا أو استقدموا للعمل في مجالات مختلفة
منذ أيام قليلة عادت أسرة من القرية قادمة من الجوار فأعيدت (بحسن نية أو للتمويه ) إلى من حيث أتت لكنها ما لبث أن قالت في القرية المقابلة ثم عادت أدراجها في نفس الليلة والتحقتبذويها كما لوحظ دخول عامل خياطة وسيدة زوج لأحد العاملين هنا وفور وصولها بدأت تمارس نشاطها المنزلي تطهي وتطبخ الماكرونا وغيرها وكأن شيئًا لم يحدث والأمثلة على هذا كثيرة
وفي الأمس القريب عاد صاحب فرن "خباز" كان قد خرج في 15 من الشهر المنصرم في اجازة قصير على ما يبدو على متن دراجته النارية حيث كانت عوته مرتقبة لأنه يشرف على تسيير فرني حطب (فورين )السؤال المطروح ما مدى جدية السلطات في تطبيق الإجراءات فلولا التساهل ما خاطر هؤلاء العاملون بمصالحهم إما أن يستجيبوا لفرض أمر الواقع أو يغلقوا أماكن عملهم يغادروا حتى يتم انفراج الأزمة وأستبعد ذلك ؟!