يطالع وأنت خارج عصرًا من عاصمة ولاية كيدي ماغا سيلبابي سرب من السيارات الرباعية الدفع من نوع تويوتا لاندكريز نتحفظ على أرقام لوحاتها المعدنية تسير بسرعة فائقة في الوقت الذي تحمل كميات معتبرة (2.5 طن)من مادة الأرز السينغالي تم جلبها من الجارة السنغال عبر أحد المعابر المعروفة عند الساكنة هنا والمهربين
اللافت للأمر أن هذه المادة تم حذر ارادها سابقًا كي لا تنافس الأرز المحلي وتم توجيه المستثمرين والتجار إلى المزارع الموريتانية كدعم وتشجيع للمنتج الوطني
غير أن تجار الضفة أرادوا غير ذلك وتفرغ بعضهم للمعاملة مع الجهات المعنية ومن عهد إليهم بحماية وتسيير المعابر مؤخرا من القطاعات الحكومية الأخرى في ظل الجائحة والتي كانت محل ثقة لدى العامة بيد أن رواج السلعة وسخاء المهربين - تقديم دفعات - (مبالغ) أسال لعاب بعض القيادات فتحطمت الأسطورة ! وأغرق السوق المحلي
المتجول اليوم داخل سوق سيلبابي يلاحظ توفر المادة ليس بداخل المخازن فحسب بل في المحلات وبأسعار تنافسية معقولة حيث تباع خنشة 50 كغ ب 10600 أوقية قديمة
العبرة هنا ليس تهريب مواد ممنوعة كالأرز فما دامت هناك تفاهم قد يتطور الأمر إلى السماح لمتسللين بالدخول والخروج مقابل فتات فمن يدري ؟!!!