تعتر ولاية كيدي ما إحدى أهم الولايات الجنوبية الموريتانية من حيث المعدلات المطرية السنوية ووفرة الغطاء النباتي بشقيه العشبي والشجيري مما جعل منها ولاية زراعية ورعوية بامتياز .
غير أن تقهقر التساقطات المطرية في الآونة الأخيرة وتكالب مواطنين وأجانب على مادة الحطب مستغلين الوفر والطلب المتزايد على هذا المعطى الطبعي المتجدد ببطء بسبب الإنهاءات المتكرر :الاجتثاث،الحرق والرعي الجائر
أدى ارتفاع سعر غاز البيوتان وضعف الرقابة ووفرة الغطاء النباتي وتزايد الطلب على الحطب كانت مسوغات كافية دفعت بالكثيرين إلى ممارسة مهنة التحطيب باعتبارها تجارة لن تبور .
ماترونه في الصورة مجرد جزء يسير من مشهد بات مألوف هنا في كيدي ماغا ولاية العجائب والغرائب والنقائض والتهميش والإهمال من المفارقات أن الولاية لما لها من أهمية لا تتوفر على سدود ولا حواجز رملية ذات أهمية كبيرة ولم يتلقى ساكنيها (منمين مزارعين )أي دعم حكومي يذكر ضف إلى ذلك أن الولاية خارج لتوها من فيضانات مدمر ة مازالت آثارها بادية للعيان لم تسلم منها المساكن ولا الطرق ولا الجسور ولحد الساعة لم تتخذ الدولة تدابير لإصلاح تلك الطرق والجسور واكتفت بردم بعض الحفر وهو ما ينعني أن الولاية مع بداية أول تساقطات مطرية ستنفصل عن محيطها الخارجي وتعود إلى المربع الأول وإن كان هذه المرة أشد العزلة في زمن الجائحة .
# أنقذوا كيدي ماغا قبل فوات الأوان#