في يوم الإثنين 18 مايو 2020 ألم بالشاب ادريس ولد ماغا ألم حاد ببطنه فما كان منه إلا أن عاود باكرا المستشفي الجهوي بمقاطعة سيلبابي عاصمة ولاية كيديماغا و بعد طول انتظار تم تشخيص حالته تبين أنه مصاب بالتهاب زائد الدودية وهو ما يتطلب تدخل جراحي فكانت الكارثة أن المستشفى الجهوي لا يوجد به جراح لذلك تطلب رفعه إلى مستشفى كيهدي لكن سيارة الإسعاف للأسف هي الأخرى لم تكن جاهزة مما سبب في تأخر سفره إلى كيهدي حتي وافته المنية قبل صلاة المغرب رحمه الله تعالى.
هذه الحالة لم تكن معزولة إذ أنها من ضمن عدة حالات تحدث عنها سكان سيلبابي وعن معاناتهم من وضعية المستشفى الجهوي و موت ذويهم بسبب غياب الجراح و ترهل سيارات الإسعاف خصوصا بعد إعلان مجانيتها. إن ولاية بحجم ولاية كيديماغا من حيث الكثافة السكانية وكذلك حجم المقاطعات التابعة لها و التي تحيل كلها للمستشفى الجهوي بسيلبابي لا يعقل أن تكون بلا جراح ولا سيارات إسعاف و خصوصا في هذه الظرفية التي تشهد انتشار فيروس كوفيد- 19 . ونحن بصفتنا مجموعة من أبناء هذه الولاية آلمتنا هذه الوضعية و نهيب بالسلطات المعنية وخصوصا وزارة الصحة و الإدارة الجهوية للصحة ومنتخبي الولاية و أطرها و أبنائها إلى الإلتفات لهذه الوضعية و وضع حد لها .
ولأن الوضع خطير و المعاناة ماثلة فإننا ندق ناقوس الخطر و نطالب بمجموعة من الإجرءات العاجلة :
1- توفير جراح على وجه السرعة ليلتحق بالمستشفى في أسرع وقت ممكن.
2- مراجعة وضعية سيارات الإسعاف و جاهزيتها و زيادتها لأن سيارة واحدة لا تكفي.
3- حث المسؤولين الجهويين و الطاقم الطبي على تحمل مسؤولياتهم كاملة.
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
من صفحة المدون عمر ولد عبد الرحمن