منذ انتشار وباء كوفيد 19 أصبح على كل منا حسب موقعه تحمل كامل المسؤوليةلحماية نفسه ووطنه من خطر وباء بات على الأبواب وذلك بأخذ كافة التدابير للحد من انتشار الوباء المخيف .
نثمن عاليا الجهودالمبذولة من طرف السلطات الإدارية والأمنية بالرغم من وجود ثغور بلا رقابة ليس تقصيرا وإنما لطول الحدود وقلة العدد(الجنود)وكذا تجاوب وتفهم المواطنين وتكيفهم مع للظروف الصعبة التي فرضت عليهم أو بالأحرى فرضها الواقع بالرغم من الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بهم بسبب فقد الكثير لبعض لأنشطته اليومية التي كانت تدر عليهم بدراهم بالكاد تغطي جزء من نفقاتهم قبل حلول الجائحة فما بالك بهم اليوم وهم يعيشون ويتعايشون مع واقع مرير . إن تقلص حجم التبادل التجاري مع الجوار وعدم انسيابية الحركة ألقى بظلاله على الحياة العامة لشعوب كانت هشة في الأصل فما هذا التدافع اليومي من أجل الحصول على كيلو غرامات من السمك -الذي كان من المفروض أن يكون مادة متوفرة في كافة ارجاء موريتانيا - إلا مظهرا من مظاهر الأزمة وجانب بسيط من تجليات المعاناة فما خفي أعظم . أين الغذاء ؟ أين الدواء أين الإسعافات ؟أين الإعانات ؟ أين مليارات صندوق الكورونا ؟ هل هي لتلافي المتضررين أم أنها للتباهي ؟!!!