ما الفائدة من تقليص نقاط العبور إذالم تراقب المنافذ والثغور؟! (رأي)
أعلنت ووزارة الداخلية الموريتانية مؤخرا عن تقليص نقاط العبور كإجراء احترازي من تفشي فيروس كورونا المستجد قبل أن تظهر منه حالتين منفصلتين -( الأسترالي والعاملة الفلبينية) - على أرض الوطن ليتم بعد ذلك توقيف كافة الرحلات ماعدى تلك التي تختص بنقل البضائع والأمتعة .
إجراءات هامة لكن إذالم تراقب الحدود والثغور والمنافذ البرية والنهرية فلم يكن لتقليص نقاط العبور أي معنا فعلى سبيل المثال ولاية كيدي ماغا تحدها دولتين جار واحدة عن طريق وادي كاركورو والنهر والأخرى عن طريق النهر السنغالي فقط .
تطرح تلك الحدود الطويلة مع الجارتين أكثر من تحدي أمني في السابق لاعتبارات منها غياب الدوريات الأمنية وانعدام التغطية وتداخل الحدود والغزلة وتقلبات الظروف المناخية (الفيضانات والانحسار) ولحد الساعة لم تراعي السلطات هذه النقاط المذكورة آنفا أي الاختلالات .
حري بالدولة أن توكل الأمر إلى قواتنا الوطنية (الجيش ، الشرطة والدرك ) وتقام نقاط أمنية قارة وأخرى متنقلة على طول الحدود إلى أن تنفرج الأزمة ولتوقف أو تحد من حركة الأشخاص بين هذه الدول خصوصا تلك التي سجلت بها حالات مرضية وكانت على موعد مع حدث ديني سنوي يقصده الكثير من المريدين والأتباع التماسا للتبرك وطلبا للدعاء وآخرون كثيرون لأغراض تجارية بحته.
اغتنم كثيرون فرصة تحديد نقاط العبور في الأذهان أو على الورق (الخارطة) فطفقوا يأخذون من هنا وهناك ويجتازون الحدود جيئة وذهابا فمتى تأخذ الدولة "السلطات" الأمر على محمل الجد وتضع خطة شاملة لتأمين الحدود؟ولماذا التقاعس في الوقت الذي تحذر فيه منظمة الصحة العالمية القارة الإفريقية لوضع حساب لماهر قادم ؟اللهم احفظ بلاد المسلمين من الوباء والبلاء يا مجيب الدعاء.