روى رجال ثقات لموقع كيدي ماغانيوز أنهم أثناء عودتهم من معايدة لإحدى الشخصيات التي تتعالج في مستشفى في دولة جار جمعتهم رحلت العودة على متن زورق مع نسوة قدمن من الدول الجار يقصدن الأراضي الموريتانية لا لشيء سوى جلب الحطب على عجل –وليسن على وجل – حتى لا تفتهم رحلة العودة
هل بلغ بنا الفتور والخمول وغياب الوعي البيئي وهان علينا الوطن حتى أصبحت بيئتنا وحمانا يستباح وميدان سباق للمحطبين المقيمين والوافدين فعاثوا في الأرض فسادا حيث لا حسيب ولا رقيب فامتلأت الساحات العمومية والأسواق بالمواد الأولية "الحطب" على أوسع نطاق.
الحاجة الماسة للحطب واستخدامه كوسيلة للطهي والتدفئة هو ما جعل النسوة يجتزن النهر للحصول على هذه المادة الرخيصة في أرضنا الغالية والمحصنة في أرضهم حتى لا يعصين أو يصطدمن بالسلطة المحلية (رؤساء القرى والقبائل) التي تتمتع بالسيادة المطلق على كامل مجالها الحيوي
تلك السلطة التي تخول لهم الذب عن لحمى إذ لا يمكن لأي مواطن كائن من كان العبث أو المساس بالبيئة أحرى أن يكون أجنبي منمي أو عابر سبيل
أما في بلادنا فلم يعد قطع الأشجار وحرقها واجتثاثها جريمة يعاقب عليها القانون أكل شيء قابل للتفاوض حتى البيئة ؟! إلى متى سنظل على هذا الحال؟ متى سيستيقظ الضمير ونعود إلى رشدنا قبل أن ينفد المخزون ؟؟؟