نتيجة التساقطات المطرية المعتبرة التي شهدتها ولاية كيدي ماغا وهو ما نتج عنه سيول جارفة وفيضانات كادت أن تطيح وتغرق كليا أغلب القرى الكائنة على ضفتي النهر .
مشهد غير مألوف وكميات فاقت التوقعات وأربكت الجميع بالرغم أن الكل متعطش للأمطار التي عرفت توفق طويل مما حدى بالدولة الموريتانية تعميم بلاغ بهدف اقامة صلاة الاستسقاء وتوحيد زمانها على كافة التراب الموريتاني في الوقت الذي بات فيه اغلب المواطنين يتابع القنوات والصحف لمتابعة أخبار وتوقعات الأرصاد الجوية ومستوى تقدم الجبهة المدارية.
ما إن صادفت التوقعات مشيئة مجري السحاب – حتى بكت السماء بماء منهمر فسالت الأودية وفاض النهر فغمرت المياه المنخفضات والروابي : بلغت القلوب الحناجر .
أصبح تركيز الساكنة ينصب على مستوى تقدم منسوب مياه النهر إما عن طريق وضع علامات أو العودة إلى المؤشر الذي سبق أن وضعته سلطة الاحتلال الفرنسي في عرض النهر (بين قريتي أدياكلي الموريتانية وكوني السنغالية ) وهو عبارة عن سارية (عمود ) مبني من الحجارة والاسمنت تم نصبه على هضبة (صخرة ) قي النهر لهدفين رئيسين :
تجنب السفن للصخرة فترة الغمر حتى لاتقع حوادث بسبب الاصطدام
مراقبة منسوب البحر عن طريق وضع أرقام بارزة على السارية لقياس درجة المياه وهناك رقم عند ما تصله المياه فإن قرى الضفة ستغرق بمشيئة الله وبناء على تلك المعطيات كادت القرى أن تغرق لأن السارية لم يبقى منها إلا القليل كما القرى.
كاميرا كيدي ماغانيوز سبق وأن التقطت صورا من السارية في فترات انحسار النهر واليوم وبعد الغمر تمخر عباب النهر لتقريب الصور ووضع قرائها الكرام في الصورة وسيلاحظون الفرق في الصورتين المرفقتين في التقرير .
ما تعيشه كيدي ماغا اليوم هو وضع كاريثي يحتم على الدولة أن تسخر كافة امكانياتها من أجل تخفيف المعاناة عن الشعوب المنكوبة كما أن المسؤولية كذلك ملقاة على عاتق المنتخبون نتمنى أن تتوحد اجهود وتخرج ولايتنا من محنتها .
التراد ولد الامام