منذ أن قررت القوى الاستعمارية الغاشمة احتلال الشعوب والبلدان لم يدخروا جهدا من أجل تحقيق رغباتهم وأطماعهم فبعثت بالمستكشفين والهواة لإنارة الطريق ولذات الغرض أنشئوا المرافئ والسفن للتمكن والتحكم في خيرات ومقدرات الشعوب المستعمرة.
من هذه القوى الاستعمارية فرنسا التي لم يسلم منها بر ولا بحر في أغلب القارة الافريقية حيث شكلت منطقة حوض النهر السنغالي أهم طريق لتسير رحلاتها بين مستعمراتها الافريقية .
غير أن الاستعمار لاقا رفضا ومقاومة من شعوب وقادة رأي وفكر حتى من الطبيعة نفسها حيث تعرضت عديد السفن لحوادث في عرض النهر ومازال بعضها ماثلا للعيان بسبب بعض الصخور الكبيرة التي تخفيها المياه والتي تكسرت عليها أحلام المستعمر وهو ما دفع بالأخير إلي بناء أعمدة من الاسمنت والحجارة لتحديد أماكن الخطر حتي لا تصتدم بها سفن أخرى.
وهي كذلك مقياس ومؤشر لارتفاع وانخفاض منسوب النهر كما هو مبين في الصورة .
نشير في الأخير أن هذا العمود يقع بين قريتي أدياكلي (موريتانيا ) وقرية كوني (السنغال)