تعيش مقاطعة كنكوصة موجة جفاف وعطش حادة تسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة بسب قلة وتقهقر التساقطات المطرية وانحراف المياه عن مجاريها الطبيعية بالإضافة الانتهاكات البشرية التي نجم عنها تدهور بيئي ملحوظ.
هي إذ عوامل طبيعية وبشرية يعرفها الجميع ويعددها ويتطلع إلى حلها لكن الصمت المطبق للسلطات الإدارية والمحلية فاقم من الظاهرة وادخل الساكنة في دوامة عطش تزداد يوما بعد يوم .
الزائر لمقاطعة كنكوصة يرى بأم عينه حجم الكارثة : نضوب البحيرة نفوق الأسماك ...مما ألحق الضرر بالسكان وأنشطتهم الزراعية والخدمية
رغم النضوب تبقى لمسيلة كما كانت ملاذ ووجهة للساكنة المتضررين من موجة العطش التي تجتاح أحياء كنكوصة1 وكنكوصة2 فقد عمد أحياء الأخيرة إلى حفر آبار تقليدية ترابية "حسيان" لسد احتياجاتهم المتزايدة على الماء في فصل الصيف ولسقاية حيواناتهم "أبقار،ماعز" التي لم تعد تستطيع الشرب من البحيرة بسبب النضوب والوحل "الطين"
بينما لجأ أحياء كنكوصة1 إلى الآبار العتيقة وإحيائها للتخفيف من المعاناة فالمياه المتوفر منها لا يفي بالغرض
انشغالات السكان بالبحث عن شربة ماء والتدهور البيئي الواضح وعدم الاكتراث بواقع الشعوب هو ما جعلنا نعلن من جانب واحد أن مقاطعة كنكوصة مقاطعة منكوبة