شجرة السيال تلك الشجرة المعروفة شعبيا باسم "صدر بيض" هي الشجرة التي أسالت لعاب المحتطبين عندما لمسوا أن حماة البيئة لا يهمهم الغطاء النباتي كنسيج بقدر ما تهمهم المداخيل الناجمة عن تدمير الغطاء نفسه .
تكالب الممتهنون للتحطيب عندما علموا أن ممثلو البيئة الكبار"المندوبية" يقتصر دورهم على رعاية البيئة أو البنية الضيقة المحيطة بهم على سبيل المثال تعهد النباتات داخل مقر العمل وتبادل أطراف الحديث وانتظار نهاية الشهر فذلكم الرباط فذلكم الرباط...
أما موفديهم فيكفيهم تسلم دراهم من الممتهنين لتخفف عنهم عناء السفر "عن كآبة السفر"وللسماح لهم بالعبث بالبيئة قطعا وحرقا بشكل غير مسبوق يبعث إلى القلق.
هذا ما يترجمه المشهد الكارثي والمقزز والمؤلم والعبثي فأقل ما يقال عنه أنه موت الضمير وغياب الوعي البيئي وتلاشي الوطنية وطغيان المادية.
لقد بات رص الحطب على جنبات الطريق هي السمة البارزة لشوارع وأزقة قرى كيدي ماغا عموما فبالكاد تسلك طريقا إلا والحطب والحشيش يملأ جوانبه والأدهى من ذلك هو أن هؤلاء الممتهنين يقتلعون الشجرة بكاملها ويحملونها إلى المكان المخصص للعرض (قارعة الطريق) ويبدءون في تفكيكها على مرآي ومسمع من الساكنة وبمباركة من أهل المجال الاختصاص الذي يفترض أن يكون وجودهم إيجابيا وليس سلبيا.
يعمل الممتهنون بنهم لأنهم قادمون من بلدان يعاقب ويسجن فيها على قطع المسواك ويحاسب على الحقير والنقير...فاغتنموا السانحة وعاثوا في الأرض فسادا.
ما تعيشه قرى كيدي ماغا اليوم هو وضع كارثي يجب محاسبة حماية البيئة عليه قبل المواطنين والأجانب.
نحن لا نزايد بل ننقل لكم جانب بسيط من المشهد وننبه أنه إذا ما استمر على هذه الوتيرة فانه ستختفي الكثير من الفصائل النباتي وعلى رأسهم الشجرة المحببة "السيال" صدر بيض .فمن ينقذ الغطاء النباتي من تكالب الوطنيين أو المستوطنين قبل الأجانب؟؟؟!!!