وحدها كيدي ماغا لم تحظى بمسؤولين رفيعي المستوى لافتتاح المؤتمرات والمهرجانات الأخيرة أهو إهمال مقصود أم ظروف سياسية؟

تُعتبر ولاية كيدي ماغا من المناطق الغنية بالإرث الثقافي والتقاليد الفنية، إلا أنها في المهرجانات الأخيرة لوحظت غيابًا واضحًا لمسؤولين رفيعي المستوى مثل وزراء الشباب والرياضة والخدمة المدنية والثقافة. هذا الغياب أثار تساؤلات كثيرة في أوساط المهتمين بالشأن الثقافي حول الأسباب التي دفعت السلطات إلى عدم تمثيل هذه الولاية بشكل لائق خلال فعاليات مهمة، مثل المؤتمر الوطني لتمكين الشباب والأيام الثقافية.

في الوقت الذي شهدت وتشهد بعض الولايات الأخرى مشاركة وزرائهم شخصيًا أو على الأقل حضور أمنائهم العامين، بينما اكتفي في كيدي ماغا بإشراك مكلفين بمهام أو مندوبين جهويين، وهو ما اعتبره كثيرون تقليلًا من أهمية هذه التظاهرات، وهو ما نجم عنه ضعفًا في التنظيم والتنوع في بعضها حيث كان من الممكن أن يرفع مستوى التمثيل من مستوى الفعالية ويزيد من مشاركتها الجماهيرية. هذا التباين يبرز تساؤلًا جوهريًا حول الأسباب التي جعلت السلطات تتخلى عن الدعم الرفيع لكيدي ماغا رغم ما تتمتع به من تراث ثقافي وحيوية فنية، بينما لا تزال بعض الولايات تستقبل وزارائها وأعضاء حكومتها بحفاوة وتحتفل بمهرجاناتها الخاصة.

إن غياب التمثيل الرفيع في كيدي ماغا يُعد مؤشرًا واضحًا على وجود خلل في الاهتمام الثقافي والتنموي، ويطرح تساؤلات بشأن آليات توزيع الدعم وتفضيل بعض الولايات على حساب أخرى. أهو إهمال مقصود أم ظروف سياسية أو تنظيمية؟ وما الذي يمكن فعله لضمان تمثيل متوازن يؤكد على مكانة كيدي ماغا كحاضنة للثقافة والفنون في ولاية كاملة؟

إن إشراك المسؤولين الرفيعين في مثل هذه المناسبات لا يقتصر فقط على تقديم الدعم الرسمي، بل يعزز من مكانة الولاية على خريطة الفعاليات الثقافية ويساهم في تحفيز الأهالي والشباب للمشاركة الفاعلة في تطوير المشهد الثقافي. لذا، يبقى مطلب الحضور الرفيع ورفع مستوى الدعم ضرورة ملحة لكيدي ماغا في مستقبل المهرجانات وتنشيط الحياة الثقافية بها.
التراد ولد الإمام المدير الناشر لموقع كيدي ماغانيوز(سيلبابي )