السالك لطريق سيلبابي كوري يرى بأم عينيه حجم الأضرار والأخطار التي تشكلها الطريق على مستخدميها،أخطار يمكنك ملاحظتها وأنت تمر من على هذا المحورلكنك عندما تترجل مع الحذر سترى العجب العجاب:طريق يإرتفاع سميك(4 إلى3م )جرفته المياه يمينا وشمالا فأصبح معلقا إنه الخطر بعينه !
من المعروف أن طيق سيلبابي كوري يعتبر طريقا حيويا،فمركز كوري الإداري الحدودي يشكل نقطة للتبادل التجاري ومحطة لتفريغ الشاحنات القادمة من أنواكشوط والمحملة بالبضائع والمتوجهة إلى قرى الضفة :أدياكلي سلو جوكنترو غابو....ومبو و إلى جمهورية مالي حتى.
إن خيار النقل البرمائي هو إجراء فرضه غياب الطرق المعبدة بين القرى والمدن الكيدي ماغية كما فرضته الظروف المناخية إذ أصبح خيار النقل النهري هوالوسيلة الوحيدة والمتاحة لنقل هذه البضائع إلى الجهات المذكورة سلفا.
لاشك أن مرور هذه الشاحنات ذات الحمولة الزائدة والتهاطلات المطرية يشكلان ضغطا وإنجرافا لما تبقى من هذا الطريق المتداعي .
من مميزات هذا الطريق أنها تشق طريقها بين التلال والأودية وتعرف بكثرة المنعرجات والإرتفاعات والإنحدارات والضيق ...
أما الأسباب الكامنة وراء الإنهياريمكن أن نرجعها لعاملين رئيسي:
عامل طبيعي وآخربشري
- فالعامل الطبيعي هو تشعب الأودية وضقها وتدفق المياه من المنحدرامن المرتفعات صوب هذه الطريق مما يولد ضغطا ومن ثم الإنفجار.
- -أما العامل البشري 1
- عدم مراعاة الجهة المنفذة للمشروع خصوصية المنطقة إذ غاب عن أذهانها أن على مشارف كوري :الكيلومتر10 هوقمة القمم والأوديةوالمنحدرات وبالتالي غابت الجسور والأنابيب التي عادة ما تستخدم للعبوروصرف المياه.
- 2 أشغال الهندسة العسكرية التي أشرفت على مد أنابيب لنقل مياه النهرإلي سيلبابيي فالآليات التي إستخدمتها الهندسة (الحفارات)وقرب الأنابيب وملاصقتها أحيانا للطريق الإسفلتي أضعف الطرق كماشكلت مطبات الحفرمجرى للمياه مماسرع في إنها 4 مقاطع من الطريق خصوصا ان هذ ه الأنابيب المحاذية تقع في الجانب الأيسرمن الطريق والهضبة وبالتالي تسربت المياه عبرهذه التهيئة .
- مانلفت الإنتباه إليه :
- أن عملية الطمر التي قيم بها لاتفيد مادامت الطريق في قلب الأودية والأمطارتنهمر بين الفينة والأخرى.
- أن الطريق جرف من كلتا الجانبين وبقي معلقا وقابل للإنهيار في أي لحظة ودون سابق إنذار،وعليه يلزم على مستخدمي الطريق أخد الحيطة والحذر مادامت الجهات المعنية إكتفت بالردم وبكومات من الرمال!إذ طريق سيلبابي كوري في طريقها للزوال