لاغرابة أن تكون عاصمة ولاية كيدي ماغا - سيلبابي- ماء فمن المعروف أن منطقة كيدي ماغا عموما تقع ضمن نطاق المناخ السوداني الذي يمتاز بتساقطات مطرية هامة تتراوح بين 450/600 مم سنويا مما جعلها في هذه الآونة الممطرة تغرق في الوحل وتحاصرها المياه من كل فج عميق
ونتيجة ضيق المصاريف والمجاري وعدم وجود بنية تحتية مساعدة غصت الأزقة وضافة الشوارع الضيقة في الأصل بالغمامة والمارة والمحلات .لن يتركوك تجوب في مابقي من شوارعها علك تأنبهم أو تلومهم فعلى من يقع اللوم؟على السابق أم اللاحق؟ومن ا لمستفيد؟
وبين هذا وذاك تبقى كيدي ماغا تعاني ماتعاني وما أدراك ما كيدي ماغا !!فأين تقع ؟وعلى ماذا تعتمد؟
تختلف الآراء في تفسير كيدي ماغا يرى البعض أن هذا الإسم المركب يعني بالصنهاجية الأرض ذات الآبار العميقة منسوبة إلى ماخا أحد أعيانهم .
أما البعض الآخر فيقول إن التسمية سننكية تعني ماخا الجبل ويعتمدون في ذلك على بعص الروايات الشفوية السننكية التي يقول :إن أحد شيوخ سننكى يدعى ماقا مالي أندو سمارى نزح وقومه إلى جبال لعصابة في القرن 11 م بعد سقوط دولة غانا فنسب إليه فقيل له ماقا الجبل تم نزل قومه بعده كيدي ماغا الحالية فسميت به.
تمسح أرضية كيدي ماغا مايقدر ب 10300كم2 وتمثل نسبة 1في المائة من مساحة البلاد تشترك كيدي ماغا في حدودها مع جمهورية مالي والسينغال تحدها ولاية كوركل من الغرب ومن الجنوب الضفة اليمنى لنهر السينغال ومن الشرق مجرى كاركورو الذي يفصلها عن جمهورية مالي .أما من الشمال فتحدها جبال العصابة.
أنشأ الفرنسيون دائرة كيدي ماغا الإدارية بمرسوم إداري يوم 22أغسطس 1921 م وبعد الإستقلال ضمت1968 م إلى لعصابة كمقاطعة منها حتى ستة 1974 م لتصبح ولاية بحدودها الآنفة للذكر.
تنقسم الولاية إلى تلاث مقاطعات هي :سيلبابي،ول ينجه ،غابو.تضم 18 بلدية و4 مراكز إدارية ومبو ،كوري ،التاشوط لحرج مؤخرا بعد إضافة الأخيرين كمراكزإدارية وغابو كمقاطة.
يبلغ عدد سكان كيدي ما حسب إحصاء 2013 م 267029 نسمة تمثل نسبة النساء 51.1 في المائة بينما تمثل نسبة الشباب 75 في المائة.
يقدر عدد الأسر ب 25040 أسرة كما يمثل العب الأسري 10.7 في المائة وتضم كذلك 500 تجمع سكني بكثافة تقدر ب 25كم2 .إذ تعد من بين الولايات الموريتانية الأكثر كثافة إلا أن عددا معتبرا من أبنائها فضلوا الهجرة إلى فرنسا وغيرها من الدول الصناعية للعمل وإن ظلوا مرتبطين بولاياتهم من خلال الإمدادات والمعونات التي يرسلونها إلى قراهم ومن خلال ترددهم الدائم في الإجازات الصيفية عليها.
تمثل الجالية بما توفره من دخل وعملة صعبة عنصرا من أهم وسائل العيش لأهل الولاية إذ بلغت التحويلات موخرا36مليار.
إلى جانب الزراعة والتنمية في الولاية تنتعش الزراعة بأصنافها الثلاثة:المروية على طول نهر السينغال وزراعة وادي كاركورو إضافة إلى الزراعة المطرية والزاعة تحت الواحات في مقاطعة ول ينجه وتقدر نسبة المنخرطين في الزراعة 66 في المائة بنسبة تأمين حوالي 60 في المائة من الإحتياج الغذائي
كما تلعب التنمية الحيوانية دورا هاما في إقتصاد المنطقة إذ يقدر عدد الرؤوس ب 975000 رأس تمثل نسبة اللحوم الحمراء 9500 طن بينما الألبان 25000طن.
تمثل المساحات الخضراء 70.000هكتار تمثل الغابات منها2250هكتار.
أما الصيد التقليدي فما يزال ضعيفا خلافا للتجارة التي تشهد إنتعاشا غير مسبوق تظرا لموقع الولاية بين جارتين (مالي والسينغال) فهي نقطة تماس وعبورومبادلات وإستقطاب للقرى القريبة والنائية على حد السواءإذ تمثل نسبة العاملين في هذا المجال ب43 في المائة .
تعد ولاية كيدي ماغا نموذجا حيا للتعايش فعلى أديم هذه الأرض قامت ممالك مختلطة عديدة . وهي اليوم نموذج لموريتانيا الحديثة المتزجة الأعراق والأجناس من سننكى والفلان والعرب وغيرهم.
معطى ومناخ مشج على العمل إذا وجدت إرادة حقيقية تقدم للدعم والتشجيع والمساندة لمئات العاملين في مختلف القطاعات وفك العزلة قد يتفاجئ البعض عندما يعلم أن مقاطعة بحجم سيلبابي لاتتوفر إلاعلى سد واحد.فمتى ستراع الحكومة سياستها في مجال التنمية الزراعية والحيوانية على مستوى الولاية؟