أأيقاظ امية ام نيام ؟ماحصل في مدينة سيلبابي ليست قضية نبش قبر اجنبي مرتد فإقالة مسؤولين جهويين !

حتى لانكون سطحيين!

الأمر أعمق وأكثر تجذرا بكثير ؛ هناك سرطان ثلاثي ينخر جسم المناطق الحدودية لاسيما منها ماكان على الضفة الشمالية للنهر فعلى المسطرة القانونية ان تراقب بعيون ساهرة وان تتدخل بشكل فعال وإلا فإننا ننتظر أحداثا أخرى على هذه الشاكلة او قد تكون ادهى وأمر لاقدر الله .
تتشكل نواة السرطان المذكور في ثلاث اتجاهات خطيرة :

1 التنصير وجماعة التبشيريين وهي راس الحربة في ماجرى فهذه الجماعة حسب أغلب الروايات المتداولة هي التى أصرت على دفن الميت وفق الطقوس المسيحية وهي الجماعة التى أعلنت توبتها ورجوعها عن الردة قبل سنتين تقريبا من وقوع حادثة دفن المسيحي في مقبرة المسلمين وسط المدينة.
2 المخدرات والاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين ظاهرة تشهدها المناطق الحدودية في أغلب البلدان وبلدنا ليس استثناء رغم الجهود الهادفة إلى التصدي للظاهرة الا ان خطرها يبقى جاثما .
3 الطرح العنصري والانفصالي الذي تقوده حركات وأفراد هنا وهناك رغم قوة ترابط النسيج الاجتماعي محليا تظل هذه الدعوات تلقى صداها لدى الناشئة من غير المتعلمين مالم تواجه بصرامة .

كل هذه التحديات لاتزال في مهدها و يمكن التعامل معها بالآليات القانونية والمقاربات التنموية في جو السلم الاهلي وجسور المودة والانتماء الذي يميز سكان هذه الولاية الحدودية الجميلة المسالمة ماتركت على سجيتها وفطرة أهلها التى فطرهم الله عليها .

شوقي محمد فال احمد صحفي .