لا شك أن بناء مستشفى جهوي بقيمة تقدر 2 مليار أوقية قديمة وبطاقة استعابية تصل إلى 150 سريرا بعاصمة ولاية كيدي ماغا هو انجاز وخطوة في الاتجاه الصحيح نظرا للحاجة الماسة إلى مثل هذا النوع من من المنشئات الصحية الكبيرة في هذا الركن القصي من البلاد وبوابتها الجنوبية الغربية على العالم
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيضع افتتاح المستشفى الجهوي الجديد بسيلبابي حدا للرحلات اليومية إلى كل من جمهورية مالي (تفسرگه ،لاني ، خاي وگگوررة) و السينغال (بكل ،أورى سگي،تمبا كوندا ودكار) المجاورتين ؟ أم أن أزمة الثقة ستلقي بظلالها على أحلام المستضعفين الذين لا حول لهم ولاقوة في صرف مبالبغ مالية(بديلة العملة بسيفا) لا يملكونها أصلا فضلا عن اجتياز الوادي (وادي كارا كورو )أو النهر (السينغالي)
إن استعادة بناء الثقة التي ساءت في العقود الأخيرة بين الممرضين والمراجعين نتيجة تردي الخدمات أوسوء المعاملة أو هما معا وإن كان المرجح هو تندي الخدمات وغياب التخصصات وعدم نجاعة شبه الأدوية هي أمور من بين أخرى جعلت المواطن البسيط في كيدي ماغا وغيرها ناهيك عن ميسوري الحال ييممونون وجوهم شطر مشافي الجوار (مالي و السينغال) التي اثبتت نجاعتها فباتت قبل للكثيرين وهو ما يحتم على السلطات رفع ذلك التحدي وإعادة المياه إلى مجاريها
فبناء الوحدات السكنية والدور والأبنية الشاهقة وتسميتها بمسميات : مستشفى التخصصات لا يفيد شيئا مالم تؤدي وظائفها التي بنيت على أساسها كما أن مستقبلها مربوط بحضور وثبات طاقمها الصحي "التخصصي " وهو تحدي آخر ينضاف إلى تلك التحديات السالفة الذكر