تنشط في سيلبابي عاصمة ولاية كيدي ماغا عدة منظمات أممية تحمل أسماء ومسميات تختلف في الشعارات والرسوم"المعبرة"وتتفق في الأهداف عنوانها العريض دعم قدرات التنمية والتطبيق لأهداف الألفية للتنمية (الولوج إلى التعليم في سن مبكرة،الصحة ألإنجابية)صحة الآم والطفل.
من بين هذه المنظمات على سبيل المثال لا الحصر ACF"معاضد الجوع"التي تعمل ليل نهار وبحركة دءوب وبإيمان راسخ ممزوج بطعم الشوكلاتا أن أهدافها المعلنة وغير المعلنة ستتحقق حسب الخطة الخماسية أو العشرية التي رسمتها المنظمات الأم خصوصا في غياب شبه تام لمصالح الدولة في المناطق المستهدفة وهو ما جعلها فريسة وقبلة للمنظمات التبشيرية والتنصيرية خاصة تلك الهشة منها أوما يمكن أن نطلق عليه "حزام الفقر"منطقة كاركورو وما جاورها.
هي مجتمعات في غاية الفقر والعوز والإهمال تصارع من أجل البقاء،تتلقف كل ما من شأنه أن يحفف من وطأة الجوع والكد خصوصا في هذه الظرفية الحالية الصعبة التي تمر بها أغلب القرى الفلاحة الرعوية النائية والمتاخمة للشريط الحدودي مع جمهورية مالي.
تتلقف كل ما من شأنه أن يقيم أصلابها ويري عطشها وقصتها بغض النظر عن المصدر"حكومي أجنبي
لكن الملفت للانتباه هوا لعدة والعتاد الذي تمتلكه هذه المنظمة (آ.س.ف):السيارات المكيفة الفارهة رباعية الدفع والتي تجاوزت عتبة العشرين سيارة ناهيك عن الدرجات النارية والسيارات غيرا لمرقمة ترتيبيا "الشخصية""بالإضافة إلى الفرق الراجلة التي تجوب الشوارع والأزقة والمخازن والمقرات المنتشرة هنا وهناك وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام
لمصلحة من تنشط هذه المنظمة؟لمصالحها وبالتالي تسعى لتنفيذ إستراتيجيتها غيرا لمعلنة والبعيدة المدى،أم أنها من أجل عيون هؤلاء الولدان والنساء فقط؟!
منظمات ربما دقيقة في أهدافها ومراميها لذا تستشعر حساسيات المجتمعات "ألمحافظة" اتجاهها مما جعلها تستهدف العوام بالأعيان"الأئمة"بعبارة أخرى"الغزوالهجن"تستقدم هؤلاء الأمة لإضفاء نوع من الشرعية على تدخلاتها لتنتهز الفرصة عندما تخلو لها الأجواء لتستخدم أدواتها الملوثة فلم تبخل في الهدايا والعطايا والإنفاق إنفاق من لا يخشى الفقر.
عمل جبار!تقوم به هذه المنظمات تحت بندا لعمل الإنساني بالتركيز على الأم والطفل باعتبارهما الحلقة الأهم والأضعف عن التغذية وحملات التطعيم وتحديد النسل...
إن إنفراد وتفرد هذه المنظمات بالمجتمعات الهشة قد يحول هذا الغذاء البدني إلى غذاء روحي مما سيكون له تداعيات ليس في العقيدة فحسب بل في الولاء والانفتاح التام على هذه المنظمات التبشيرية والتنصيرية
لذا على كل منا حسب موقعه أن لايترك هذه المجتمعات فريسة وعرضه للتغرير وأن نجس نبضها لا تشكيكا في عقيدتها بل للاطمئنان على عدم التشويش عليها أملنا فيكم كبير أيها الغيورون على الدين والوطن
ACF