كان انجاز طريق سيلبابي كوري في العام 2012 م بمثابة فتحا عظيما نظرا للأهمية المحورية والمردودية الاقتصادية التي يطلع بها هذا المحور الطرقي الدولي الذي ساهم - دون شك - إلى حد كبير في فك العزلة عن جزء مهم من ولاية كيدي ماغا المترامية الأطراف والتي مازال البعض منها يعاني الأمرين ويجابه وحده تحدي اجتياز تضاريس تتسم بالتباين والوعورة
يشكل طريق سيلبابي كوري شريان اقتصاد للمناطق الواقعة جنوب شرق وغرب مدينة سيلبابي على الرغم من بعض الملاحظات والمآخذ على هذا الطريق حتى من غير المتخصصين والمرتبطة بمعايير الجودة كالسماكة ،الصلابة، السواد والقدرة على التحمل مثلا بالإضافة إلى غياب الجسور عند الأودية الرئيسية والعدول عنها إلى التبليط المنخفض(رج) وهو ما يتسبب في شل حركة النقل على مدى أسابيع وأكثر إبان فصل الأمطار" الخريف" كما تسبب مياه تلك الأمطار والسيول أيضا في إحداث انجرافات خطرة في الأنفاق(الفتحات) المخصصة لصرف المياه وفي الطبقة الإسفلتية المتقعرة والمتآكلة أصلا ضف إلى ذلك الأكوام الترابية والإسفلتية المتكدسة على جنات الطريق التي يعود اكثرها إلى فيضانات 2019 دون أن تتم إزالتها لحد كتابة هذه السطور مما يعكس بجلاء حجم الإهمال وهدرا للمال العام في مشاريع ولدت ميتة بسبب خنقها من لدن الطبقات المفسدة والمتمالئ معها التي تحز في مفاصل الدولة الحديثة منذ نشأتها وإلى الآن
أمور من بين أخرى جعلت الكثرين من ساكنة ولاية كيدي ماغا يتساءل : من يقف وراء أو بالأحرى مع هؤلاء الذين يتلاعبون بمصالح البلاد والعباد؟ فكم هي المشاريع المتعثرة في ولاية كيدي ماغا التي من ضمنها:
- المستشفى الجهوي الجديد بسيلبابي (متعثر منذ ثلاثة سنوات)
- مشروع بناء 50 وحدة سكنية من المواد المحلية " الحجارة والطين المضغوط" تم بناىها بالفعل غير انها لا تتوفر على أحواض تفريغ (أفونصات) مما جعلها غير قابلة للاستخدام
- تعثر بناء مسجد كبير من نفس المواد خصصت مساحة كبيرة قرب الوحدات السكنية غير أنه لم يرى النور حتى اللحظة
- توقف الأشغال في سوق يعتقد أنها مخصصة للحبوب جنوب سيلبابي " حي الإسكان"
- انجاز 6٫5 كم أو أقل من الطرق المعبدة من أصلا 10 كم تمت برمجتها بمدينة سيلبابي فأين ذهبت البقية؟
- التأخر الكبيييير الحاصل في إنجار الطريق الحدودي سيلبابي غابو و سيلبابي لعبلي ولد ينجه .