تعيش مدينة كيفة عاصمة ولاية لعصابة في الأسابيع الأخيرة حراكا وحركة دؤوب ومبادرات غير إعتيادية منذ الإعلان الرسيمي عن تاريخ زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للمدينة الثانية بعد العاصمة الموريتانية أنواكشوط من حيث التعداد السكاني المفتقرة لأبسط مقومات الحياة ومتطلبات العصر مما حدى بالسلطات المحلية ومن ورائهم الشله أو الثلة الحاكمة أو المتحكمة في رقاب ومصالح العباد عن طريق ممارسة سياسة الترغيب والترهيب ومن شاكلهم من أكلة المال العام إلى اللجوء إلى حلول ترقيعية آنية كإخلاء الشوارع الرئيسية ومحاولة تنظيفها من النفايات المطمورة والمتكدسة لإعطاء المدينة وجها حضاريا يليف بالرئيس الزائر وبأبائها الضيوف ولتجد نفايات الوفود والحشود حيزا لها مرموقا كدليل على أنهم مروا من هنا ولينعم هؤلاء بالهناء تم ستجلاب مولد كهربائي للتغطية على الفشل الذريع في عدم القدرة على تلبية حاجة الساكنة المتزايدة على خدمات الكهرباء والماء عصب الحياة " في ظل ظروف صعبة : فصل صيفي بالمعنى المحلي مشمس وحار . فبدلا من وضع حد للأزمات المتفاقمة (الظلام الدامس والعطش الشديد ) التي تعيشها عاصمة الولاية وغالبية مقاطعتها التي تصارع من أجل البقاء أو دون أدنى تفكير في حلحلتها يتم سوق هذه الشعوب المطحونة وحشدها (تحت أي ظرف) في ميادين التطبيل والتضليل وتلقينها عبارات التمجيد والتقديس وحملها على رفع شعارات (حمْلُُ على حـمل) تتبدل أو تختفي مع زوال أو إزالة رأس النظام وهكذا دواليك دون خجل أو استحياء من حالهم أو رأفة بالقوارير اللائي شبن من فرط البحث عن شربة ماء وقض مضاجعهن الإنقطاعات المزعجة والطويلة جدا لشبكة الكهرباء المترهلة أصلا فلا أدل على ذلك ما تشهده مقاطعة كنكوصة اليوم من أزمة عطش خانقة وغياب التيار الكهربائي وحصره إن وجد في دائرة ضيقة هي الأهم في نظر ساكنة قطاع مباني المقاطعة مما زاد من سخط الساكنة واستمرارهم حتى اللحظة(شمس اليوم )في التظاهر لتحقيق مطالبهم المشروعة
مطالبة تنضاف إلى أخرى قديمة متجددة كفك العزلة بين ضفتين البحيرة وذلك عن طريق بناء جسر (صالة) التي طالما حلم بها ساكنة كنكوصة دون جدوى مما جعل البعض من النابهين والمتنبئين يجزم على أن تحقيق ذلك الحلم يعتبر أحد مستحيلات العصر الحديث
والحقيقة المرة انه لا يمكن تحقيق الأحلام ولا إقامة مشاريع تنموية مستديمة وبناء نهضة شاملة في ظل الفساد المستشري الذي يمخر جسم الدولة الفنية مع أنها تطل على أحد أغنى شواطئ العالم سمكيا ويحوي باطن أراضها نفائس المعادن والطاقة
نأمل أن يوضع حدا للفساد الإداري والمالي والمحسوبية والزبونية والسلطوية ... لينعم وطننا العزيز بخيراته ويتنفس أالصعداء سيما أننا على أبواب استحقاقات رئاسية نأمل كذلك أن تكون نتائجها مرضية وتصب في مصلحة الوطن وأن يكون لصاحبها إرادة ونية صادقة أتجاه الشعوب المغلوبة على أمرها.
التراد ولد الإمام كاتب صحفي المدير الناشر لموقع كيدي ماغانيوز