لا يخفى على أحد مدى الدمار والخراب الذي لحق ويلحق بالبيئة الطبيعية على مستوى ولاية كيدي ماغا نتيجة حرائق الغابات التي تجتاح المساحات الرعوية بين الفين والأخرى ضاربة عمقها الرعوي دون ملاحقة للجناة أو وضع حد لتلك الحرائق المتأججة التي قضت على الأخضر واليابس.
كما لا يخفى أحد اليوم أهمية الغطاء النباتي بشقيه الشجري والعشبي في التوازن البيئي وإستقرار المنمين في أماكنهم الأصلية أو على الأقل الانتقال إلى بعض ولايات الوطن ذات المخزون الاستراتيجي الرعوي دون اللجوء إلى العبور إلى دورل الجوار "المطرب" طلبا للماء والكلأ بالرغم ما يترتب عليه نفقات ومخاطر .
غير ان غياب الاستراتيجيات الواضحة المعالم اتجاه الولايات الرعوية وبصفحة أخص ولاية كيدي ماغا يجعل مخزونها الرعوي في مهب الريح وفي وقت مبكر عكس البرنامج الذي تشرف السلطات بالولاية على إطلاقه كل سنة والمتمثل في شق الخطوط الواقية " "أنشاالل" من الحرائق الذي يتم نقل البدء فيه على وسائل الإعلام الحكومي دون ربما أدنى نقاش لمسارات وتقييم وجدوائة لتلك الخطوط التي ترصد لها ميزانية من خزينة الدولة بهدف تحقيق غرض لم تف به . وإلا لما حدث ما حدث ويحدث
ضف إلى ذلك غض الطرف عن الأعمال الإجرامية التي تمارس في حق الغطاء النباتي "الشجري" وإجتثاثه من أصولة وتكديسه على قارعة الطريق وفي الأزقة والساحات العامة ومختلف الجهات وقرب الأسواق دون خوف ولا وجل ولا مساءلة وهو ما مكن ممارسي مهنة التحطيب من أجانب على وجه الخصوص تحقيق مبتغاهم في ظل الطلب المتزايد على مادة الحطب وتطور وسائل نقله من عربة تجرها الحمير إلى سيارة ثلاثية العجلات وهو ما جعلنا نطرح السؤال الملح أي مآلات- على المدى الطويل - للمعطى الطبيعي على مستوى ولاية كيدي ماغا في ظل حرائق الغابات وفؤوس أصحاب العربات وثلاثيات العجلات؟!
التراد ولد الإمام