قررت دول مجموعة الساحل الإفريقي نقل مقر قيادة قواتها المشتركة إلى العاصمة النيجرية نيامي، وذلك بعد أشهر من انسحاب مالي دولة مقر قيادة القوة السابقة من المجموعة.
وجاء قرار نقل المقر خلال اجتماع لقادة أركان المجموعة بالعاصمة التشادية انجامينا، أمس الاثنين، وفق بيان نشره الجيش الموريتاني، الثلاثاء، عبر حسابه على فيسبوك.
ووفق البيان، تم خلال الاجتماع اعتماد الهيكلة الجديدة لمجموعة الخمس في الساحل وإعادة تنظيم قوتها المشتركة، في ضوء انسحاب مالي من المجموعة.
كما تم الاتفاق على “إعادة هيكلة القوة المشتركة، من خلال إنشاء كتائب قتالية بمهام جديدة بدل القطاعات العسكرية التي كانت معتمدة”.
وذكر البيان أن الإجراءات الجديدة “تهدف إلى إعطاء دفع جديد لمجموعة الساحل ولقوتها المشتركة، بما يمكنها من مواجهة التحديات الأمنية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة”.
وفي وقت لاحق الثلاثاء، يعقد وزراء دفاع المجموعة اجتماعا للتصديق النهائي على الهيكلة الجديدة للمجموعة.
وفي 16 مايو/ أيار 2022، أعلن المجلس العسكري في مالي انسحاب باماكو من مجموعة “الدول الخمس بالساحل الإفريقي” ومن قوتها العسكرية لمكافحة الإرهاب احتجاجا على رفض توليها رئاسة هذه المنظمة الإقليمية التي تضم أيضا موريتانيا وتشاد وبوركينا فاسو والنيجر.
واعتبر بيان للمجلس العسكري الحاكم في مالي، أن “معارضة بعض دول الساحل الخمس (لم تسمها) لرئاسة باماكو للمجموعة، تعود إلى مناورات دولة خارج الإقليم ترمي بشدة إلى عزل مالي”، في إشارة إلى فرنسا.
ومجموعة الساحل تجمع إقليمي للتنسيق والتعاون تأسس عام 2014 بنواكشوط، بهدف مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية