نكأت حادثة 2022/11/25 المتمثلة في كسر ذراع فتاة بكنكوصة 2 تنحدرة من قرية أولاد ألمين إثر إنزلاقها في زورق خشبي جروحا غائرة وأبانت عن حجم معاناةساكتة الضفة اليسرى لبحيرة كنكوصة التي طالمات حلمت بفك العزلة عن طريق بناء جسر ' صالة " لكنه ظل مطلب بالرغم من مشروعيته حلم صعب المنال ععجزت أو بالأحرى امتنعت عن تحقيقه كل الأنظمة العسكرية المتعاقبة والمتشاكسة بدءا باللجنة العسكرية للخلاص (....) وماقبلها وما تلاها مورورا بما وصفها البعض بحركة التصحيح أو التغيير البناء كما يحلو للبعض الآخرأيام حكم أو تحكم الرئيس في ذلك التاريخ و انتهاءا ببرنامج تعهداتي ومرادفاتها من قاموس محسنات الدعاية والدعاية السياسية الاستهلاكية
كانت حادثة الانزلاق التي أدت إلى كسر ذراع الفتاة الكنكوصية ذات الخمسة والعشرون ربيعا التي ظلت متشبثة برضيعها يمكن أن تمر دون تعليق يذكر أو دون إثارة للمطلب القديم الجديد وطرح أكثر من علامة استفهام لولا فضل الله وفاعلية وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة سيما وأن الحادثة وقعت تزامنا مع احتفالية الجيش الوطني بالذكرى 62 لانشائه الذي يصادف 25 من نوفمبر من كل عام .
لم تكن الفتاة التي كسر ذراعاعها في احدى الزوارق الخشبية المتهالكة في رحلة سياحة واستجمام بل كانت في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى الجانب الآخر ( المقاطعة) مع نظيراتها من شقائق الرجال لجلب بعض المواد الغذائية الضرورية فوقع ما وقع لسيدة في مقتبل العمر ! حادثة ليست هي الأولى من نوعها ولا الأخيرة فما زالت مسلسلات المشقة و المعاناة تترى في ظل صمت حكومي وسياسي مطبق فشتان ما بين من يخشى المساءلة عن عثرة بغلة* في الشام وبين من لا يعيرون أي إهتمام لشعوبهم المطحونة التي تكابد الأمرين في ظروف تتسم بالعزلة والظلام والعطش وارتفاع الأسعار والتهميش
التراد ولد الإمام.
*********************ييحكى أن عمر رضي الله عنه كان من حرصه على تدبير شؤون الرعية يقول والله لو عثرتةبغلة بالشام لسؤل عنها فما بالك بمن يتعثر اليوم بسبب وعورة وغياب وتدعي المرافق الخدمية