وراثة كيدي ماغا متعددة الخدمات
مدرسة نور صمب أنيامى درامى
رسالة إلى السيد الرئيس ... غيديماغا من وحدة التأسيس ... إلى مطبات التسييس.
رسالة
تعد ولاية غيديماغا المرآة العاكسة لطبيعة التركيبة الديمغرافية للوطن إذ فيها يتعايش العرب بتصنيفاتهم والسوننكي والبولار منذ عهد التأسيس ولم يكن جيل التأسيس الغيديماغي يوما عنصريا ولا أنانيا حيث كانت الأمور تدار بعيدا عن الشرائحية والقومية وبآراء الحكماء وفطنة العقلاء فظلت الساكنة تعيش درجة عالية من الانسجام والتآخي والتعاون مجسدة أرقى معاني الأخوة في الدين ... وحين بدأت التشكيلات السياسية مع بداية نشأة الدولة الموريتانية لم تكن النظرة الشرائحية حاضرة ببعدها العرقي وخطابها البغيض بل كانت عوامل المصالح والجيرة هي ذات التأثير الأهم، فكانت فكرة التنسيق مبنية على حماية المصالح المشتركة وتحقيق ما أمكن من مكاسب معنوية وسياسية فخاض بعض مكون العرب مغامرات عدة من أجل حماية مصالح إخوانهم وحلفائهم من السوننكي والبولار وخاض كذلك البولار والسوننكي مغامرات من أجل حماية مصالح إخوانهم من العرب ولم تكن التسميات الطائفية يومها ملفتة للأنظار ولا محل اهتمام بقدر ما كانت عنوانا بارزا لتأكيد الروابط وتوثيق الصلات بين مكونات المجتمع،
وبعد عقود من العمل السياسي المشترك والمنسق والذي يعد منبع فخر واعتزاز لكل أبناء الولاية بدأ وبكل أسف البعض ينحرف عن جادة الطريق ويتنكب منهج الإصلاح فأضحت فكرة المصلحة الخاصة تطغى على تصرفات بعض الفاعلين السياسيين وتهيمن على القرارات المصيرية للولاية فكانت آثار تلك العقلية بارزة للعيان وتتجلى في حجم الغبن والتهميش والحرمان والنسيان... ولم يقتصر الأمر على ذلك بل طال الحرمان حقوقا أثبتها القانون كما حصل لمقاطعة ولد ينجه التي حرمت من مقعد ثالث في البرلمان وهو أمر كان يراهن عليه غالبية سكان المقاطعة التي تعاني الأمرين (الظلم والنسان) لعله يعزز مكانة المقاطعة السياسية ويتيح الفرصة لبعض أبنائها لعلهم يكونون سببا في تغيير واقعها المزري من خلال إيصال معاناة ساكنتها والعمل على حلحلة ما أمكن منها، فتتعزز بهم جهود إخوانهم الساعين لتحقيق تنمية مقاطعتهم وتحسين أحوالها.
سيادة الرئيس إن اعتماد عنوان الإنصاف أمر باعث للأمل ولكن يستدعي استراتيجية تشاركية واضحة المعالم محددة الأهداف تنصف المظلومين وتراعي حق المغبونين... و إن ولاية غيديماغا عموما لتعاني من الغبن في التمثيل السياسي والحرمان من الخدمات العامة حيث لا وجود لشبكة طرق داخل الولاية ولا طريقا واحدا يربط الولاية بواحدة من مقاطعاتها الثلاث ولد ينج - غابو- ومبو، وتجدر الإشارة هنا إلى أن معاناة المواطنين تزداد في فترة الخريف حيث تنقطع بهم السبل فيبيتون في العراء بسبب سيلان بعض الأودية و ترتفع أسعار المواد الغذائية نتيجة لصعوبة وصولها رغم أن المسافة التي تفصل بين عاصمة الولاية وأنآى المقاطعات تقدر بثمانين كلم على الأكثر، أما في مجال الاستفادة من الإعانات التي تقدهما الدولة فنصيبها يكاد يكون الأقل من بين جميع الولايات رغم أنها توجد بها مقاطعة ولد ينجه المصنفة من أفقر المقاطعات إضافة إلى أمبود وكنكوصة، وفي مجال التعليم والصحة والماء والكهرباء فتلك معاناة ألفها المواطن الغيديماغي فلم يعد يحلم بتغيير ذاك الواقع السيء الذي بات هو العنوان الأبرز للخدمات والمرافق الحيوية في الولاية عموما.
سيادة الرئيس إن آمال سكان ولاية غيديماغا لا تزال معلقة على تعهداتكم وخاصة تلك المتعلقة بفك العزلة عن المقاطعات، والطريق الرابط بين سيلبابي كيفة وهو حلم طالما ظل يراود المواطنين، وإنهم اليوم ليناشدون فيكم روح الوفاء والإخلاص أن تعيدوا للولاية اعتبارها وتمنحوها تمثيلا يليق بمكانتها الاستراتيجية وحجمها السكاني وطبيعة تركيبتها الديمغرافية، كما يؤملون فيكم رفع الظلم عن مقاطعة ولد ينجه ومنحها حقها كاملا في النسبية والذي بات مثبتا قانونا فصار حقا لا مكرمة، وإنا لنرجوا أن يكون هذا من باب (( أَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لا يَسْتَطِيعُ إِبْلاغَ حَاجتِهِ .....))الحديث.
بقلم الشيخ محمدو عبد الرحمن
تعد ولاية غيديماغا المرآة العاكسة لطبيعة التركيبة الديمغرافية للوطن إذ فيها يتعايش العرب بتصنيفاتهم والسوننكي والبولار منذ عهد التأسيس ولم يكن جيل التأسيس الغيديماغي يوما عنصريا ولا أنانيا حيث كانت الأمور تدار بعيدا عن الشرائحية والقومية وبآراء الحكماء وفطنة العقلاء فظلت الساكنة تعيش درجة عالية من الانسجام والتآخي والتعاون مجسدة أرقى معاني الأخوة في الدين ... وحين بدأت التشكيلات السياسية مع بداية نشأة الدولة الموريتانية لم تكن النظرة الشرائحية حاضرة ببعدها العرقي وخطابها البغيض بل كانت عوامل المصالح والجيرة هي ذات التأثير الأهم، فكانت فكرة التنسيق مبنية على حماية المصالح المشتركة وتحقيق ما أمكن من مكاسب معنوية وسياسية فخاض بعض مكون العرب مغامرات عدة من أجل حماية مصالح إخوانهم وحلفائهم من السوننكي والبولار وخاض كذلك البولار والسوننكي مغامرات من أجل حماية مصالح إخوانهم من العرب ولم تكن التسميات الطائفية يومها ملفتة للأنظار ولا محل اهتمام بقدر ما كانت عنوانا بارزا لتأكيد الروابط وتوثيق الصلات بين مكونات المجتمع،
وبعد عقود من العمل السياسي المشترك والمنسق والذي يعد منبع فخر واعتزاز لكل أبناء الولاية بدأ وبكل أسف البعض ينحرف عن جادة الطريق ويتنكب منهج الإصلاح فأضحت فكرة المصلحة الخاصة تطغى على تصرفات بعض الفاعلين السياسيين وتهيمن على القرارات المصيرية للولاية فكانت آثار تلك العقلية بارزة للعيان وتتجلى في حجم الغبن والتهميش والحرمان والنسيان... ولم يقتصر الأمر على ذلك بل طال الحرمان حقوقا أثبتها القانون كما حصل لمقاطعة ولد ينجه التي حرمت من مقعد ثالث في البرلمان وهو أمر كان يراهن عليه غالبية سكان المقاطعة التي تعاني الأمرين (الظلم والنسان) لعله يعزز مكانة المقاطعة السياسية ويتيح الفرصة لبعض أبنائها لعلهم يكونون سببا في تغيير واقعها المزري من خلال إيصال معاناة ساكنتها والعمل على حلحلة ما أمكن منها، فتتعزز بهم جهود إخوانهم الساعين لتحقيق تنمية مقاطعتهم وتحسين أحوالها.
سيادة الرئيس إن اعتماد عنوان الإنصاف أمر باعث للأمل ولكن يستدعي استراتيجية تشاركية واضحة المعالم محددة الأهداف تنصف المظلومين وتراعي حق المغبونين... و إن ولاية غيديماغا عموما لتعاني من الغبن في التمثيل السياسي والحرمان من الخدمات العامة حيث لا وجود لشبكة طرق داخل الولاية ولا طريقا واحدا يربط الولاية بواحدة من مقاطعاتها الثلاث ولد ينج - غابو- ومبو، وتجدر الإشارة هنا إلى أن معاناة المواطنين تزداد في فترة الخريف حيث تنقطع بهم السبل فيبيتون في العراء بسبب سيلان بعض الأودية و ترتفع أسعار المواد الغذائية نتيجة لصعوبة وصولها رغم أن المسافة التي تفصل بين عاصمة الولاية وأنآى المقاطعات تقدر بثمانين كلم على الأكثر، أما في مجال الاستفادة من الإعانات التي تقدهما الدولة فنصيبها يكاد يكون الأقل من بين جميع الولايات رغم أنها توجد بها مقاطعة ولد ينجه المصنفة من أفقر المقاطعات إضافة إلى أمبود وكنكوصة، وفي مجال التعليم والصحة والماء والكهرباء فتلك معاناة ألفها المواطن الغيديماغي فلم يعد يحلم بتغيير ذاك الواقع السيء الذي بات هو العنوان الأبرز للخدمات والمرافق الحيوية في الولاية عموما.
سيادة الرئيس إن آمال سكان ولاية غيديماغا لا تزال معلقة على تعهداتكم وخاصة تلك المتعلقة بفك العزلة عن المقاطعات، والطريق الرابط بين سيلبابي كيفة وهو حلم طالما ظل يراود المواطنين، وإنهم اليوم ليناشدون فيكم روح الوفاء والإخلاص أن تعيدوا للولاية اعتبارها وتمنحوها تمثيلا يليق بمكانتها الاستراتيجية وحجمها السكاني وطبيعة تركيبتها الديمغرافية، كما يؤملون فيكم رفع الظلم عن مقاطعة ولد ينجه ومنحها حقها كاملا في النسبية والذي بات مثبتا قانونا فصار حقا لا مكرمة، وإنا لنرجوا أن يكون هذا من باب (( أَبْلِغُونِي حَاجَةَ مَنْ لا يَسْتَطِيعُ إِبْلاغَ حَاجتِهِ .....))الحديث.
بقلم الشيخ محمدو عبد الرحمن