نظمت منسقية المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة في ولاية الحوض الشرقي نقطة صحفية يوم أمس الثلاثاء فاتح مايو 2018 في مقر حزب عادل دقت من خلالها ناقوس خطر الجفاف منددة بتجاهل النظام لهموم ومشاغل سكان الولاية الأولى من حيث عدد السكان بعد نواكشوط.
وقد أصدرت المنسقية الجهوية للمنتدى بهذه المناسبة بيانا صحفيا جاء فيه:
تعيش البلاد هذا العام موجة جفاف ماحق عمت أغلب المناطق وخاصة المناطق التي يعتمد سكانها بشكل شبه كلي في معيشتهم على الثروة الحيوانية ، تلك الثروة التي باتت يتهددها الانقراض بفعل موجات من الجفاف متلاحقة في ظل غياب أي تدخل من الدولة لإنقاذها أو التخفيف من وطأة تأثيرات الجفاف على أصحابها .
وتعتبر ولاية الحوض الشرقي ، بالذات ، من الولايات شبه المنكوبة الآن ، حيث انعدمت المراعي ونقصت المياه وتعرضت المواشي للخطر فأصبح المنمون ، بين قادر على الانتجاع في دولة مالي رغم ما يكلفهم ذلك من نفقات وما يكتنفه من مخاطر ، أو من لا حيلة لهم ولا قدرة علي النزوح فاستسلموا للواقع وجلسوا يتفرجون على نفوق مواشيهم ، وكان لذلك انعكاسات خطيرة على حياة السكان خاصة في الأرياف حيث فقدوا اللحوم والألبان وهبطت القوة الشرائية إلى أدنى الحدود . وزاد من تلك المعاناة ما واكبها من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والأعلاف لأسباب تتعلق ، في الأغلب ، بانخفاض قيمة العملة الوطنية ، فبات سكان الولاية مهددين بمجاعة حقيقية ، فضلا عن أزمة العطش المزمنة وتردي الموجود من الخدمات كالصحة والتعليم .
ورغم كل هذا تظل الدولة غائبة أو تتفرج على معاناة السكان . أما خطة التدخل والمليارات المرصودة ، كما قيل ، لهذه الأزمة فتسمع جعجعة ولا ترى طحينا . أعلاف مداجن . بضع مئات من أطنان العلف الرديء لملايين الرؤوس من الماشية يستولي النافذون على أغلبها ويباع أقلها للمواطن في ظروف معقدة ومهينة بثمن سرعانما يسلب منه بزيادة أسعار المواد الأساسية في السوق . دعاية جوفاء وفساد ممنهج وإهمال لحقوق السكان وتجاهل لواقعهم وإرهاقهم بحملات سياسية لا تزيدهم إلا شغلا بأنفسهم وصراعا فيما بينهم تزلفا لنظام فاسد ينهب ثروات البلد ويحتقر مواطنيه .
نظرا لكل ذلك ، فإننا في المنسقية الجهوية للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة على مستوى الحوض الشرقي :
1- نسجل استنكارنا لسياسة اللامبالاة بحقوق المواطنين وتجاهل أوضاعهم المعيشية المزرية وخذلانهم أما المخاطر التي تتهدد ثرواتهم ، بل حياتهم فضلا عن مستقبلهم وحقهم في حياة كريمة ومزدهرة .
2- ندعو الجهات المعنية للتدخل العاجل من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الثروة الحيوانية في الولاية بتوفير العلف للعاجزين عن الانتجاع وتوفير الماء للنازحين وحمايتهم ودعمهم في أماكن نزوحهم .
3- بذل جهود إغاثة جادة لصالح السكان وخاصة سكان الأرياف لتخفيف النقص الحاد في الأغذية وتوفير الخدمات الصحية وتقريبها .
4- العمل على خفض أسعار المواد الاستهلاكية حتى يظل بمقدور المواطنين الحصول على كفايتهم منها وكذا تحسين الخدمات الصحية في المدن وتيسيرها ، ثم الإسراع بالاستفادة من مياه بحيرة ( اظهر ) .
المنسقية الجهوية للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة النعمه 15 شعبان 1439هـ الموافق 1 مايو 2018م