في يوم 2020/12/16 قادتني رحلة إنتاجية إلى قرية سلقو الوديعة والتي تقع جنوب شرق عاصمة ولاية كيدي ماغا "سيلبابي " على بعد حوالي ثمانية كيلومترات غير أنها تتبع إداريا لبلدية غابو
في تلك الرحلة استوقفني مشهد. غاية في الروعة والجمال وهو وجود سلسلة آبار قصيرة جدا في مجرى الوادي تعرف في الموروث الشعبي بآرشيون مفردها آرشان وهي البئر الترابية القريب مائها والتي يمكن جلبه بحبل طوله أقل من متران (عروة) فتبادر في ذهني السؤال لم لا يتم استثمار هذه المياه العذبة بما ينفع الناس (إقامة مشاريع تنموية) واليوم وفي ظل المتغيرات الدولية وما تسببت فيه من أزمات وغلاء أصبح ذلك السؤال أكثر واقعية وإلحاحا لماذا لا يتم استغلال مياه هذه الآبار التقليدية في مجال زراعة الفواكه والخضار ؟
أعتقد جازما أنه لو أخذت السلطات المحلية زمام المبادرة واستصلحت المساحات الزراعية الواقعة على جنبات وادي القرية السالفة الذكر وجلبت إليها ماكينات ري ووفرت البذور المحسنة لستطاع أهالي البلدة تحقيق الإكتفاء الذاتي في مجال الفواكه والخضار ليس على مستوى القرية فحسب بل يمكن أن تصبح مركز تموين لسيلبابي وما جاورها من القرى بفضل وجود تلك المقدرات المائية المتوفرة لله الحمد طول العام
في نفس اليوم التقينا بأحد المزارعين داخل مزرعته سألنا عن حاله وعن أهم المعوقات التي تقف دون وتحقيق طموحاته ذكر منها توفير المياه ليس لأنها شحيحة وإنما يرجع الأمر إلى ضعف إمكاناته هو ويظهر ذلك من خلال الفيديو المرفق