عقدت وزارة الصحة الموريتانية، اليوم الجمعة، اجتماعا طارئا لتدارس الوضع الوبائي في البلاد، بعد رصد حالات من متحور «أوميكرون»، وارتفاع كبير في الإصابات بولايات نواكشوط وكوركول وكيدي ماغا واترارزه.
وسبق أ، وصفت وزارة الصحة ارتفاع الإصابات مؤخرا بأنه «موجة جديدة» من الجائحة مرتبطة بمتحور «أوميكرون».
وخلال الاجتماع الطارئ قال وزير الصحة سيدي ولد الزحاف إن ظهور المتحور «يعني أن أعداد الحالات في هذه الموجة سيتزايد بشكل سريع بالمقارنة مع الموجات السابقة».
وأوضح الوزير أن المقاربة التي ستتخذها الوزارة لمواجهة المتحور ستكون «لا مركزية، وتأخذ البعد الجهوي بعين الاعتبار».
وأضاف أن التمويلات ستوجه إلى مختلف الجهات الصحية «بناء على النتائج المحرزة، تنفيذا لتوصيات اللجنة الوزارية».
وكانت اللجنة الوزارية قد اجتمعت مساء أمس الخميس، برئاسة الوزير الأول محمد ولد بلال، وقررت تعزيز المنظومة الصحية واتخاذ إجراءات احترازية جديدة لمنع تفشي المتحور.
ولكن يبدو أن الجهات الصحية تشك في أن المتحور قد تفشى بالفعل في بعض الولايات، إذ أشار المدير العام للصحة العمومية محمد محمود ولد اعل محمود إلى أن «الوضعية الوبائية تتميز بارتفاع سريع في تسجيل الحالات الجديدة خاصة على مستوى ولايات كيديماغه، انواكشوط، كوركول واترارزه».
مشيرا في السياق ذاته إلى أن المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية كشف وجود 14 حالة من متحور أوميكرون، ضمن 30 عينة خضعت أمس لتحليل التسلسل الجيني للفيروسات.
الاجتماع الطارئ في وزارة الصحة، والذي حضره ممثل عن منظمة الصحة العالمية وبعض الخبراء، أسفر عن الاتفاق على «بلورة خطة للتعامل مع الوضع الجديد، تأخذ كل الجوانب بعين الاعتبار، سواء على مستوى الكشف والرقابة، أو على مستوى التحسيس والتكفل والتلقيح».