تسهد الساحة السياسية في مناطق وبلدات مختلفة من مقاطعة كنكوصة منذ بعض الوقت ترحال وحركة انتجاع سياسي (بركماتي ) معاكس نحو اقطاب المشهد السياسي فما ٱن تهدأ حركة إلا لتبدأ أخرى يغذي تلك الانتقالات الشتوية صراع الألوية المنصوية تحت يافطة الاتحاد من أجل الجهورية التي يسعى كل منها إلى سحب البساط من تحت أقدام الآخر عن طريق استقطاب الشعوب المطحونة إما ببريق زائف ووعود فارغة وإما بإيهامها من طرف أن له قدم راسخ وحظوة وطول باع في دهاليز السياسة
قد يكون الاستئثار بالسلطة واحتكار المناصب والقرارات الفردية والتسيير الأحادي والتهميش أسباب كافية لبعض الطبقات الحالمة بمستقبل أفضل التي تسعى لكسر الطوق والاتعتاق أن تنجذب وتنجر وراء وعود وردية تذبل حينما ينقشع غبار المعركة
معركة حاولت الأطراف المناوئة التي مرت بمحطات وعرفت تحالفات وتسميات كسب رهاناتها حتى قبل أن تتصهر اليوم على ما يبدو في بوتقة واحدة لمقارعة الغريم (الحزبي اللدود)
من هنا وجد ساكنة المجال أنفسهم ببن قطبي رحى على رمال متحركة لكن السؤال المطروح ما الذي استفاده هذه الشعوب القاطنة على أرض الواقع طيلة رحلاتها المعاكسة بين قطبي الماكنة السياسية المحلية يجعلها ما تزال اليوم وقود لصراع النفوذ (الصراعات الحزبية المتأججة ) ولماذا التدافع على موائد الساسة والالتفاف إذن ما دام الأشخاص ( القيادات) هم نفس الأشخاص والمطالب والمشاكل تراوح مكانها أو تزيد بحيث لا تجد مرفقا عموميا إلا ويئن تحت وطأة الاهمال والتهميش فعن أي تلك الخدمات المتردية والمرافق نتحدث : عن شبكة الطرق الصحة المياه الإنارة التعليم ..... ناهيك عن المشاكل المطروحة والمطالب الملحة :كالتشغيل والتوظيف وبناء السدود ومد الجسور وتذليل الصعاب لانسيابية الحركة داخل ٱطراف المقاطعة المقطعة الأوصال في الوقت الذي تشهد فيه الساحة السياسية المحلية انفراط عقد هنا وإعادة تحالفات هناك في مشهد يعيد إلى الأذهان سياسة شد الحبل وكأننا على عتبة انتخابات مبكرة يمهد لها التشاور المرتقب فلمن تكون الغلبة ! للساعين لتحقيق المساواة أم لطامحين لترسيخ ثقافة المواطنة ؟! / بقلم التراد ولد الإمام