عندما ينتهي فصل سقوط الأمطار المعروف محليا (بفصل الخريف ) تبدأ مياه المجاري المائية في التقلص إلى أن تصبح على شكل جداول وبرك راكدة مع مرور الوقت قبل أن تجف هذه البرك تصبح ميدان سباق لأطفال مدينة سيلبابي في مجال صيد الأسماك وبطرق لا نقول إنها بدائية بقدر ماهي طريقة مبتكرة صاغتها أيادي صبية حيث عمد هؤلاء الصيادين الصغار إلى أخذ قنينات زيت فارغة من نوع 20 ل وقطعها من الأسفل مع وجود فتحة في الأعلى لادخال اليد مع إمكانية الإمساك بالطريدة وعند ما يلاحظون فقاعات في الماء أو أبسط حركة يتم إنزال القنينة عليها فتارة تكون ضفدعة وتارة تكون سمكة عندما يرى رواد التواصل الاجتماعي هذه الصور عبر العالم الأزرق قد يحسبون أنها تعود لصبية من إحدى الدول الحبيسة (أي تلك التي لا تطل على محيط أو بحر أو نهر ) لكنها للأسف تعكس وتوثق للواقع المزري الذي يعيشه الإنسان الموريتاني فكيف لدولة تصنف شواطئها من أغنى شاوطئ العالم (سمكيا) مع ذلك مازال صبيتها يغامرون من أجل الحصول على سمكة من بين الأحراش والضفادع ؟!