من يوميات منطقة حوض النهر :فطور بالخبز والشاي والحشيش

يجلس هذا الشاب المسكين في العراء وهو يعتلي معقده الصغيرملتحفا السماء يسابق الزمن قبل أن تحرقه أشعة شمس الخريف الحارقة أصلا لإعداد فطوره المتواضع فيما يبدو: رغيف خبز وكؤوس من الشاي وورقة ملفوفة على بعض من الحشيش (القنب الهندي ) الذي بات يتعاطاه هنا (...) الكثير من أبناء الفقراء ومن المنحرفين والبائسين والحالمين بمستقبل أفضل أو للهروب من واقع مرير حتى بات الأمر مألوف فمتعاطيها ومروجيها معزون لدى الكثيرين غير أن غض الطرف والتغافل عن مدمني الحشيش ستكون له تداعيات خطيرة في القريب العاجل سواء من حيث ارتفاع نسبة الجريمة والانحراف أو من حيث توسع دائرة المتعاطين بسبب العامل الذي ذكرنا آنفا (التغاضي) ووفرة المادة لقرب أسواقها فمن المسؤول حقا عن تدهور الأخلاق والقيم تحت تأثير المؤثرات العقلية ؟وهل السلطات المحلية هي من تتحمل كل التداعيات أم أنها في أعمالها تنوب عن السلطان ؟!