العرب والمسلمين من قرون العزة والاستشعار إلى قرن الشيطان والعار/التراد ولد الإمام

ما ذا بقي للعرب والمسلمون عموما من كرامة بعد الإعلان عن صفعة القرن المشئومة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي أترامب سيئ الصيت والمنبوذ داخليا وخارجيا المنحاز للكيان الصهيوني الغاصب ولوزيره مجرم الحرب : نَتِنْ – ياهو .
تلك الصفعة التي لا يحملها إلا عديمي الشعور والإحساس من حكام العرب والمسلمين الذين تملكهم الخوف والطمع وأغرتهم المناصب والمكاسب في أن يكونوا أذنابا لأباطرة الغرب الغاشمين فأصبحوا دما في أيدي أسيادهم التقليدين "الجدد" و جلادين لشعوبهم التواقة لفجر الإنعتاق والحرية والخلاص ،لم يتوقف الأباطرة الأسياد عند هذا الحد بل أحيوا وأذكو نار الفتن بين الإخوة والأشقاء ليجدوا موطئ قدم فيتدخلوا من جديد(الاستعمار الرقمي) باسم فرض السلام وحماية البعض من البعض وتأمين الملاحة والمنشئات الاقتصادية (مصدر تكالبهم) ، ومحاربة الإرهاب والتطرف متناسين أنهم مصدره ومصدروه .من أسقط العظماء بمباركة من الأشقاء؟ من مكن للعملاء والجبناء والدخلاء لتعم البلابل والقلاقل والفتن؟من مهد للحروب الطائفية المقيتة التي أنهكت البلاد والعباد حتى شغلتهم عن قضيتهم المركزية “القدس".؟(عاصمة لدولة الفلسطينية)
حين أصبح جسم الأمة ممزقا وخارت قواها وانكسرت شوكتها كشف الشيطان الأكبر عن نواياه وحقده الدفين للعرب والمسلمين فقدم القدس في ملأ هدية لكيان غاشم أثيم في استفزاز وتحدي صارخ لمليار ونصف من المسلمين.
ما ذا بعد القدس كل القدس: عكا، حيفا، طبريا ، طولكرم ، نابلس ، يافا ، غزة ، أريحا ، الخليل بئر السبع ...الأقصى الشريف مهبط الأنبياء والمرسلين أولى القبلتين وثالث الحرمين ؟!
ما ذا بعد اغتصاب الأرض وانتهاك العرض وتدنيس المقدسات؟ بالله عليكم ما ذا أصاب العرب والمسلمين؟ أين نحن من قرون القوة والوحدة والاستشعار ؟ أين النخوة هل نحن حقا عربا؟هل نحن حقا مسلمين من أي بلاد الله جاء الفاتحين؟ متى سنفيق ؟ متى سنصحو متى ومتى...؟