مطالبات بتعيين باي با مدربا للمنتخب الموريتاني الأول

بدأت أصوات الشارع الرياضي في موريتانيا تتعالي مطالبة بتعيين المالي باي با على رأس الجهاز الفني للمنتخب الأول أو المحلي على الأقل، وذلك على ضوء النتائج المشرفة التي حققها مع منتخب الشباب في تصفيات أمم أفريقيا التي بلغ دورها الأخير، ضاربا بذلك موعدا مع المنتخب النجيري في شهر يوليو/ تموز القادم .

وعين الاتحاد الموريتاني لكرة القدم قبل عام من الآن، باي با مدربا لمنتخب الشباب خلفا للفرينسي أرتورو فيسنتي، الذي أقيل من منصبه، إثر فشله في تحقيق أي نقطة في بطولة كوتيف التي شارك فيها المنتخب سنة 2016 تحت قيادته.

وجاء تعيين با بعد أن تمكن من قيادة منتخب بلاده لهذه الفئة لبلوغ المباراة النهائية لكأس العالم الماضي، في فترة كانت فيها الكرة المالية تعاني العديد من المشاكل الإدارية والمالية، واستطاع أثناء ذلك، أن يكون حجر عثر في طريق جميع المنتخبات الموريتانية التي واجهت مالي في التصفيات.

وكانت البداية الفعلية له مع منتخب موريتانيا بطولة كوتيف الصيف الماضي بإسبانيا، والتي حقق فيها نتائج مقبولة بالرغم من فشله في بلوغ الدور الثاني، فخرج من الباب الواسع بفوز كاسح على المنتخب الروسي بثلاثية نظيفة، وتعادلين أمام ليفانتي وفياريال وخسارة من أتلتيكو مدريد.

وكان الاختبار الثاني له مع المرابطين أمام الأسود المغربية في تصفيات أمم أفريقيا للشباب، واجتازه بصعوبة كبيرة، بفوز في نواكشوط وهزيمة في الرباط ، ثم سرق بعد ذلك تأهلا في الوقت القاتل من المنتخب الغيني في كوناكري.

وعلى ضوء هذه النتائج قرر الاتحاد الموريتاني تكليف باي با بالإشراف على إعداد المنتخب الأولمبي الذي سيشارك في بطولة أفريقيا تحت 23 عاما، المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في طوكيو 2020، وسيبدأ نهاية الشهر الجاري مشواره مع الأولمبي بمعسكر تحضيري في تونس.

ولا يستبعد مراقبون أن ينال المدرب المالي ثقة جديدة من طرف قادة الاتحاد تمنحه تدريب المنتخب المحلي وربما الأول، خاصة وأن المنتخب الأولمبي يضم غالبية اللاعبين الذين ينشطون في المنتخب، لكن ذلك مرهون بتحقيقه لنتائج مقبولة مع المنتخبين الأولمبي والشباب اللذين يتولى حاليا تدريبهما.