كيدي ماغانيوز (كنكوصة) عن قرية وودادي لحرج حدث... ولا حرج

قد يكون الاسم نالته من كثر استخدام أنواع من السروج مستخدمة آنذاك تعرف محليا باسم (لحرج) ويوضع عليه هودج (حجبة) يضرب على ظهور الجمال معهود للنساء والولدان ليقيهم من ضربات الشمس وتقلبات الظروف المناخية.
بعد الاستقرار ذاع صيت قرية لحرج لمحوريتها وأصبحت محطة لكثير من المسافرين والوافدين من أصقاع الولايات ليضاف لها التعريف " أكراج" بسب انتعاش محور كيفه،لحرج ولد ينجه،سيلبابي كوري بعدها يجتاز المسافرين النهر السنغالي إلى مقاطعة باكل بالسنغال فيقيم بها البعض والبعض الآخر يواصل المسير صوب غامبيا أو ساحل العاج .
لقد شكلت محطة لحرج في سبعينات وثمانينيات القرن الماضي محطة انطلاقة وعودة للمسافرين من الدول المذكورة آنفا بعد سنوات من الغربة فهي محطة قبل الأخير للعادين فعند ما تطأ أقدامهم أرض لحرج يبدأ البعض في السؤال والبحث عن وافدين من أهله لاصطحابهم بسبب قلة وبدائية وسائل النقل المستخدمة في تلك الفترة كالجمال والحمير ومن تعجل منهم فلا اثم عليه.
لقد ظلت قرية لحرج أكراج قرابة العقدين من الزمن واسطة ذلك المحور الهام وزارها عدة شخصيات (رؤساء حكومات، ورؤساء الدولة ) قبل أن تخطف منها مقاطعة كنكوصة الأضواء وتبقى هي - قرية لحرج- مجرد قصة حية في ذاكرة ووجدان من عاشوا تلك الحقبة الجميلة والمباركة على حد تعبير الرواد والرواة.
*وادي لحرج
ينبع من هضبة لعصابة غربي مقاطعة كنكوصة وهو أهم رافد مغذي لبحيرتها، ويقطع الوادي من المنع إلى المصب قرابة 36 كم إن لم تزد يمر في طريقه بعدة قرى ومسميات (كلحرج أكراج ،لحرج جام جام "أزويره ،كركري ، أمهيدات ... آكريفيت.)
ولوادي لحرج منزلة كبير في نفوس العارفين بفوائد فهو مؤشر لسنوات الخصب والجدب فعندما يفيض تقام الاحتفالات وتضرب الطبول وتطلق مدافع لكشام وأعيرة الرصاص الحي فرحا و ابتهاجا فتتوافد الساكنة لمشاهد السيول تدفع بالأشجار والنخيل والأخشاب والزبد يعلو السطح فتجرف السيول جنبات الوادي فتنهار في الماء مشكلا وقوقعها إيقاعات وفقاعات غاية في الروعة والجمال مشهد يأسر الرائي ويثلج الصدور. ليس هذا فحسب فللوادي مزايا اجتماعية واقتصادية ويمكن أن يكون عطائه أكثر إذا وجد المنتفعون به ومنه الدعم والإرشاد.
# ملحوظة :يتدوال في المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي مصطلح وادي كركري فكركري ليس واد وإنما هومجرد نقط في واد لحرج وهو كذلك برك متجددة يرتادها كثير من المنمين في فترات الصيف لسقي مواشيهم ولكركري كذلك قصة في الحكايات الشعبية.
التراد ولد الإمام