في كيدي ماغا فجع الأهالي أيها الموقر وصاحب المعالي !!!

ما إن تم فقد الاتصال بالشباب المهاجرين في عرض البحر الأبيض المتوسط ليل السبت 12 يناير 2019م تحت أي ظرف أو سبب- بادر المهرب المقيم على الأراضي المغربية بإخبار ذوي الضحايا المفقودين .
انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم في عموم قرى وبلدات كيدي ماغا (حاس شكار،التاشوط،ولومبني،حاس بقرة،كوريلاقى،دافور،طفرا،جاكلي وسولو)
عاشت قلوب الأهالي المكلومة ساعات بين الأمل والرجاء علها تجد ما يطمئنها على مصير فلذات أكبادهم المفقودين أو لعله من ناج يروي تفاصيل الفاجعة الأليمة ،ظل الألم يعتصر القلوب مع شح في المعلومات. فإلى الله الرجعى وإليه الهروب،وفي إطلالة لصاحب المعالي يفيد فيها بأنهم لم يبلغوا بأي غرق ولا تصادم في بحر الهروب!
بينما غرد مغرد من برجه العالي بأن الخبر مفتعل وحديث مكذوب ! فما الذي دفع أصلا بالمهاجرين الشباب من الشعوب إلى عرض البحار والمحيطات إلا التهميش والغبن والفساد والادخار في العقار والبنوك والجيوب؟
..اتقوا الله في أنفسكم وفي أوطانكم فمن أين لكم هذا؟ من عرق الجبين أم من مال بيت المسلمين؟!:مقدرات الشعوب :الأسماك والحيتان ،الحجارة:الحديد،والنحاس والذهب والطوب...فسيحمى عليها في نار جهنم وتكوى بها الجباه والجلود زاغت الأبصار وبلغت القلوب.
وبعد صحة الخبر من المصدر سالف الذكر – المهرب- واستحالة وجود ناجي باستثناء الناجي الوحيد الذي أنقذه الصيادون المغارب زد على ذلك ما نشرته هلينا على صفحتها خيم الحزن على كل بيت كيدي ماغي دون استثناء في فقدان أبنائهم آل 19 مهاجرا لله ما أخذ وله ما بقي وكل شيء عنده بقدر.
حينها بدأت ترتيبات الأهالي :تخصيص أماكن للعزاء ،صلاة الغائب على أرواح الضحايا الشهداء و دخلت كيدي ماغا في حداد.
لم يكن هذا الزورق الأول وربما لم يكن الأخير ما لم يراعى في أسباب ودوافع الهجرة والتهجير ،فبل هذا بأقل من شهر غرق زورق في نفس المياه كان على متنه 60 مهاجرا فقد منهم 27 من بين المفقودين مهاجر من حاس شكار يدعى واكي كانديكا وفقد آخرون وآخرون...أسباب موضوعية قد تدفع بالشباب كالبؤس والغيرة والطموح لكن المغامرة وركوب البالونات والأمواج هي الصخرة التي تتحطم عليها أحلام الشباب الحالمين بالهجرة إلى أوربا والعالم قصد الحصول على ما يسعدهم في أرض الوطن.
رحم الله الضحايا وألهم ذويهم الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون
تحياتي التراد ولد لإمام
ملاحظة الصور في الأسفل تعود إلى كل من لاسنا كولوبالي ومالي جارا فقيدي قرية جاكلي