كنكوصة 2 تحالف ثلاثي بين أهم المكونات الأكثرا تأثيرا والأوسع إنتشار !!!

عرفت مقاطعة كنكوصة عموما بأنها موطن للجمال بقضل الله تعالى وبفضل الموقع الجغرافي المميز (البيئة والمناخ والتضاريس والسكان) مما بوأها في أن تكون عروس وواسطة عقد مدائن لعصابة رغم الشقةوالعزلة وغياب مرافق خدمية قاهر للطبيعة " جسر" ( صالة) لربط ضفتي المدينة المترامية الأطراف مع هذا ظلت الساكنة بمختلف اعراقها ومشاربها تعيش في وئام وانسجام على أديم أرض معطاء .
أدى لانسداد السياسي في العام 2013 إلى حدوث انقلاب في موازين القوى بسبب حراك المغاضبين الذي قاد المرحلة لتتحول الساحة السياسية فيما بعد إلى ميدان سباق ساخن بين مختلف أقطاب المشهد السياسي - من أجل بسط النفوذ ولضمان فرض خيارات و مقترحات الترشح للمناصب - وتلك ميزة أخرى انفردت بها مقاطعة كنكوصة عن غيرها من مقاطعات ولاية لعصابه فلا يكاد تنقضي أسابيع إلا وسمعنا عن انضمامات هنا أوهناك !!! وكأن القوم على اعتاب استحقاقات سابقة لأوانها مع كل هذا (التحولات والتحالفات) يبقى الأمر مجرد جعجة بلا طحين
على العكس من مايجري في الجانب الآخر (كنكوصة2) المعروفة شعبيا بالحاشية فقد ترك التحالف إلى الأبد والانسجام بين الثلاثي المقيت : ( العزلة الاهمال ، التهميش ) أثره الواضح والملموس بين كافة التجمعات والقرى بعد أن غابت محاربته عن جدول أعمال الأحلاف المتصارعة لينفر الثالوث المقيت بالقطاع الجنوبي من المقاطعة
لا يخفى على أحد الأهمية البالغة لبحيرة كنكوصة سواء من حيث المزايا الاقتصادية او من حيث الطابع الجمالي غير انها في الآن نفسه ساهمت إلى حد كبير في معاناة وعزلة الساكنة عزلة طالما حلمت الساكنة بفكها عن طريق مد جسر " صالة " كما ذكرنا آنفا .
غير أن الاهمال والتميش ظل قدر هؤلاء بالرغم من تعالي الأصوات والنداءات المتكررة التي لم يكن لها - فيما يبدو - صدى أو وقع في نفوس من يمتطون ظهورهم في المناسبات الانتخابية والجولات الكرنفالية لتحقيق المكاسب والمناصب ضف إلى ذلك ما يعانيه القطاع من غياب وتردي الخدمات : التعليم ،الصحة المياه الكهرباء .... فبما ذاستنصح وزارة الصحة الموريتانية المتحلقين تحت أجنحة الظلام الدامس عند عتبات منازل مجدفي الزوارق للابحار بهم ليلا لتلقي العلاج في الحالات الطارئة بعد أن تغلق النقطة الصحية أبوابها في الساعات الأولى من المساء ؟!!! وبما سيجيب وزيرالتجهيز والنقل عشرات بل الميئات الذين يجنازون البحيرة جيئة وذهابا عبر زوارق متهالك في رحلة الكد والتحصيل والتعب سيما في هذه الآونة التي سيرتفع فيها منسوب المياه بفضل التهاطلات المطرية وبما سيجيب وزراء والمياه والكهرباء وهلم جر ؟
بقلم التراد ولد الإمام